الكتلة الديموقراطية والحركة الشعبية بقيادة الحلو يوقعان إعلانًا سياسيًا
الخرطوم: اسكاي سودان نيوز
وقعت الحرية والتغيير-الكتلة الديموقراطية، بقيادة جعفر الصادق الميرغني، والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، على إعلان سياسي ضم عدد من المبادئ والمرتكزات من أجل معالجة الأزمة السودانية من جذورها التاريخية.
واتفق الطرفان على أن تكون القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى مهنية، كما اتفقا على إعادة بناءها وتحديثها وهيكلتها بعقيدة قتالية جديدة، لتكون مهمتها الرئيسية حماية البلاد والمواطنين والدستور وأن يتم دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة في القوات المسلحة السودانية وفق جداول زمنية لضمان سلام مستدام.
ووفقًا للإعلان السياسي، فإن الطرفين اتفقا على أن الخروج من فشل السودان وقيام دولة حديثة يستدعي قيام تحالفات سياسية على الحد الأعلى في مرحلة إعادة التأسيس، وتجاوز تحالف الحد الأدنى، من أجل استدامة السلام والديموقراطية والتنمية، مؤكدين على فصل الدين عن الدولة لضمان العدالة والمساواة، وأشار الطرفان إلى أن دور الدين في المجتمع “أساسي ولا تنازل عنه”، مشددين على ضرورة وقوف الدولة على مسافة واحدة من جميع الاديان والهويات.
وحول نظام الحكم، اتفق الطرفان على نظام حكم لا مركزي، سياسيًا وإداريًا وقانونيا وماليًا، وأن يرتكز على الوحدة الطوعية والإرادة الحرة لشعوب السودان. وأن تكون الفترة الانتقالية منصة لاعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية على أسس جديدة وصياغة الدستور الدائم الذي يرتكز على المبادىء فوق الدستورية.
ودعا الطرفان إلى تغيير السياسات الكلية للقطاع الاقتصادي للدولة التنموية لتتيح الفرصة للتوجه نحو الاقتصاد المنتج وتحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية والرفاه ، وعلى ضرورة تحقيق العدالة في توزيع السلطة والثروة بين جميع شعوب الاقاليم السودانية لرفع التهميش تنمويًا وثقافيا مع مراعاة التمييز الايجابي للمناطق التي دارت بها الحروب.
ونص الإعلان السياسي على الاعتراف بالتعدد والتنوع التاريخي والمعاصر للدولة السودانية، عرقيا وثقافيا ودينيا على أن ينعكس ذلك في هياكل السلطة والمؤسسات الاعلامية ومناهج التعليم والسياسات التنموية.
وناقش الطرفان الوضع السياسي الراهن واتفقا على ضرورة أن يكون هناك وفاق وطني وتوافق سياسي يعمل على تشكيل حكومة مدنية تسهم ايجابا في دفع عملية السلام واستدامته بمخاطبة جذور المشكلة السودانية، كما اتفاق على مواصلة عمل اللجان المشتركة بينهما.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الاتحادي الديمقراطي الأصل، عمر خلف الله يوسف أن فعاليات اللقاء المشترك بين الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل والحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا استهلت بكلمات من رئيس الحركة عبدالعزيز الحلو، ورئيس الحركة بمناطق سيطرة الحكومة، محمد يوسف المصطفى، والتي أوردا خلالها العلاقة التاريخية بين الحزبين وتطورات الراهن السياسي، وأضاف خلف الله في تصريح صحفي أن جعفر الميرغني قدم تنويرًا عن ورشة القاهرة و نتائجها، باعتبارها منصة لحوار سوداني سوداني يفتح المجال لتوسيع قاعدة الانتقال الديمقراطي وفق لمبادئ ثورة ديسمبر، وأشار إلى أهمية بناء السلام الشامل والعادل و المستدام وأهمية بناء السلم المجتمعي.
وقال خلف الله: “تطرق اللقاء بالنقاش عن الوضع السياسي الراهن في إطار الإتفاقات الموقعة بين الحزبين في الفترات السابقة والتي غطت تفاهمات واسعة ومتقدمة حول سبل العمل المشترك وآفاق السلام وفق منظور التحالف الاستراتيجي بينهما”.