يعقوب أحمد فضل يكتب: دولة الكيان واللهث وراء التطبيع:
▪︎دولة الكيان الاسرائيلي تسابق الزمن عبر كل السبل لكسب ود السودان من أجل رسم خط إستراتيجي لتجد لها موطئ قدم من أجل التطبيع، وهي عينها علي موقع البحر الأحمر الاستراتيجي بالنسبة لها.
▪︎إسرائيل تبذل كل الجهود عبر علاقاتها التي تربطها مع بعض دول الجوار الافريقي والعربي لتوطيد عملية تشبيك العلاقات مع السودان.
▪︎بعد سقوط حكومة الإنقاذ وتولي البرهان لإدارة الفترة الانتقالية نجد أن هنالك بعض اللقاءات العلنية والتي بدأت بلقاءه لبعض المسؤلين في حكومة الكيان ، هذا غير المحادثات السرية التي
إجتهدت الحكومة الاسرائيلة عقبان فترة الرئيس ترامب للتأثير عليه من أجل دعم حكومة الخرطوم الانتقالية وشطبها من لائحة الإرهاب ،وقد سعت دولة الكيان كثيرا في هذا الأمر.
▪︎دولة الكيان وجدت ضالتها في حكم العسكر في السودان وهي بدت بدعمه سياسيا حتي تحقق أهدافها والتي تسعي السعي الحثيث لنيل رضا الحكومة والدخول المباشر لعملية الحوار نسبة لرؤيتها لموقع السودان الاستراتيجي وسط القارة الافريقية.
لماذا تسعي إسرائيل لبناء العلاقات مع السودان؟
▪︎إسرائيل تري أن السودان هو دولة ذات أهمية بالنسبة لها ..
▪︎فالسودان يتمتع بموارد هائلة وغير مستغلة وهي أيضا تسعي لإبعاد النفوذ التركي والروسي من خلال الاستثمار في منطقة البحر الأحمر عبر بناء موانئ خاصة بها .
وهي تريد أن تستفيد من عملية هشاشة الدولة عبر الحكومة الانتقالية والرغبة الملحة لحكومة العسكر لعملية التطبيع .
▪︎الزيارة التي قام بها السفير الاسرائيلي لدي الخرطوم والمباحثات التي جرت بينه والبرهان ، بعد زيارة البرهان لتشاد ماهي إلا تتويج وإكمال لمشروع التطبيع برعاية تشادية إماراتية.
▪︎ويري بعض المحللين الاسرائيلين أن العلاقات التي توجت عبر الاتفاقيات الابراهيمية..
البحرين ..الإمارات هي المحرك الأساسي لعملية التطبيع.
▪︎إسرائيل وجدت رفضا تاما من الخرطوم منذ مؤتمر اللاءات في العام (1967) والذي رفع شعار :
لاسلام ..لاإعتراف..
لامفاوضات..
▪︎هذه اللاءات الان البرهان رماها وراء ظهره وطفق يبحث عن علاقات تربطه بدولة الكيان .
إسرائيل والبحث عن السيطرة :
▪︎إسرائيل الان همها الأول هو وضع قدم لها عبر البحر الأحمر لتحسين مكانتها في إفريقيا والسيطرة علي مياه البحر الأحمر، وهذا الأمر قد يقلق بعض الدول مثل الصين وتركيا وروسيا .
وهنالك وثائق منشورة تؤكد أن هنالك مباحثات سرية مع النظام السابق في فترة الرئيس البشير ولكنها قد تعثرت بعض الشي نسبة للرفض الشعبي الكبير .
لماذا العلاقات مع إسرائيل؟
▪︎يري بعض الساسة في السودان أن التطبيع مع إسرائيل هو المفتاح نحو دول الغرب وإعفاءه من تهمة الإرهاب من خلال تأثير دولة إسرائيل علي الولايات المتحدة الأمريكية والضغط عليها لرفع السودان من قائمة الإرهاب وان سلوك الساسة في السودان قد تغير كثيرا ويجب إغتنام هذه الفرصة عبر الحكومة الانتقالية التي يديرها البرهان والاسراع في عملية التطبيع.
السؤال:
▪︎هل من حق البرهان التطبيع مع الكيان الاسرائيلي دون الرجوع الي القواعد الشعبية؟
▪︎وهل يمكن إجراء عملية التطبيع في ظل حكومة إنتقالية من غير سند تشريعي؟
▪︎وهل التطبيع مع إسرائيل يمكن أن يلعب دور كبير في عملية فك العزلة الدولية؟
▪︎وهل بالإمكان فتح سفارة لإسرائيل دون سماع صوت الرفض لبعض الأحزاب ذات الخلفية الإسلامية الرافضة لعملية العلاقات؟
▪︎وهل هنالك دور لدول :
تشاد ..الإمارات..
السعودية ..البحرين ..
يوغندا.. إثيوبيا ..في أن تلعب دور كبير من أجل تسهيل عملية العلاقات عبر الحكومة الانتقالية التي يديرها العسكر؟
▪︎ماجري وماسيجري من مباحثات علنية بين الخرطوم وتل أبيب سيتوج قريبا بعملية التطبيع ..
وسنري موسم الحج السياسي مابين تل أبيب والخرطوم دون مواربة.
وستشهد الأيام.