“الدعم السريع”: “الحركة الإسلامية تروّج أكاذيب للإفلات من جرائمها”

نفت قوات الدعم السريع في بيان اليوم الثلاثاء ما وصفته بـ”المسرحية الإعلامية المكشوفة” للحركة الإسلامية، مُشيرة إلى أن عرض جثث متحللة من مشارح جامعية (مخصصة أصلاً للأغراض التعليمية) يُعد محاولة لتضليل الرأي العام وإلصاق تهم ملفقة بالقوات.

وأكد البيان أن القضية خضعت سابقاً للتحقيق القضائي، الذي كشف إهمالاً إدارياً دون تورط القوات، مُحمّلاً “دواعش الحركة الإسلامية” مسؤولية جرائم الحرب. ودعا البيان الإعلام إلى الحياد، وعدم الانجرار وراء “الحملات المدفوعة”.

وتنشر (اسكاي سودان) نص بيان قوات الدعم السريع:

بسم الله الرحمن الرحيم

قوات الدعم السريع

بيان مهم

20 مايو 2025

 

في مشهدٍ يُجسد الإفلاس الأخلاقي والسياسي، خرجت علينا أبواق الحركة الإسلامية الإرهابية وإعلامها المأجور، بمحاولة يائسة ومكشوفة لتزييف الحقائق عبر عرضٍ هزيل لجثامين متحللة وهياكل رفات بشرية قديمة داخل إحدى المشارح الجامعية، في مسرحية رديئة الإخراج تُراد بها الإساءة لقواتنا وتضليل الرأي العام.

 

إنّ ما تم عرضه ليس سوى رفات آدمية محفوظة داخل ثلاجات مشرحة تتبع لإحدى الكليات الطبية، وهي ممارسة علمية معتادة تُستخدم فيها الجثث لأغراض التعليم والتدريب، إلا أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين تسببت في توقف أعمال الصيانة والمتابعة الدورية، ما أدى إلى تحللها وتراكم الغبار والأتربة عليها. وهذا الواقع، معروف ومُوثق وليس جديداً على الجهات العدلية أو الإعلامية.

 

وقد سبق وأن تناولت النيابة العامة، عبر لجنة عدلية متخصصة، هذه القضية قبل سنوات، وخلصت إلى أن هناك قصوراً إدارياً وإهمالاً واضحاً في إجراءات التعامل مع جثث مجهولي الهوية. حيث ثبت أن بعض هذه الجثث سُلّمت بالفعل لكليات الطب لأغراض أكاديمية، دون إخطار الأجهزة العدلية والأمنية كما تقتضي اللوائح. وقد شمل التحقيق استجواب مسؤولين بارزين من إدارة المشارح وكليات الطب، بمن فيهم مدير مشرحة مستشفى أم درمان، وعميد كلية الطب بجامعة أم درمان الإسلامية، ورئيس قسم التشريح.

 

وعليه، تستنكر قواتنا بشدة هذا التوظيف السياسي الرخيص لقضية معلومة ومُوثقة في سجلات النيابة العامة، ومحاولة إعادة إنتاجها في سياق الحرب الحالية لتشويه سمعة قواتنا وإلصاق تُهَم ملفقة بعناصرها.

 

نُؤكد أن من يجب أن يُسأل عن جرائم القتل والإعدامات الميدانية بحق المدنيين هم دواعش الحركة الإسلامية وكتائب الإرهاب، الذين يواصلون ترويج الأكاذيب والمتاجرة الرخيصة في محاولة يائسة للهروب من جرائمهم الموثقة.

 

وندعو  أجهزة الإعلام كافة تحرّي المهنية والموضوعية، وعدم الانجرار خلف هذه الحملات الدعائية المفضوحة، التي لن تُفلح في تضليل شعبٍ واعٍ يدرك تماماً من ارتكب المجازر، ومن يضحّي دفاعاً عن حريته وتحقيق العدالة والمساواة .

 

الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار

الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع

 

#معركة_الديمقراطية

#حراس_الثورة_المجيدة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.