الطاهر أبوجوهرة: ملك الجموعية والقائد حميدتي
.. لأن وسائل التواصل ( الموجهة ) ظلت تلوك الحدث وتعتبره بطولة جعلنا أن نقف عنده أو فرض علينا التدخل .. وهكذا .. نضع الخطوة الأولى في طريق عنوان المقال ، وثمة أشياء كثيرة تحضر ومن بينها الغناء .. ولأن غناءنا العاطفي ( عندنا ) ظلت مفرداته حاضرة في صفحات تاريخنا السياسي بمواقفه المتداخلة فهو درج أن يمد التحولات السياسية بكثير من الجمل التي تصلح لدعم الموقف أو المناسبة .. والآن .. مابين مك أو ملك قبيلة الجموعية وقائد الدعم السريع في الأيام الماضية مايجعلنا نستحضر أبيات من الأغنية ٠٠٠.. “والصور العندي برضو كان درته شيله وكل ذكرة ريد جميلة شيلة شيلة” .. ماهذه القساوة .. لا أدري ما الذي جرى بالضبط أو ماذا فعل السيد النائب لملك الجموعية حتى يصرح قائلا بأن الذي بيننا وبينك بوكس .. عشرة طويلة ملؤها الأيام والثناء تنتهي بهذا الكلام ياسيادة الملك ؟! .. بمعنى .. البوكسي الأديتني ليهو برجعوا ليك .. وقبلها بالتأكيد المفردة الغنائية حاضرة ( هدية من إيدك مقبولة) ، ومابين القبول والرفض أو الاسترجاع تبقى الاستفهامات حاضرة والممارسة السياسية ( عليها اللعنة ) خالفة رِجِل على أخرى ، أو قل التحليل قائم ، والسؤال يعرض نفسه هل طلب السيد النائب خدمة ( ما ) من ملك الجموعية مقابل تلك الهدية التي قدمت لقبيلة الجموعية وليس للملك في شخصه ؟ لأن الحيثيات في حديث المك تشير إلى ذلك ، أم أن السيد النائب قال في مناسبة نقلت لملك الجموعية الراجل همس بأنه أعطاك عربة .. لأن الهواء الساخن الذي أخرجة المك عجيب يشي الي ثمة شيئ جرى .. ولكم أن تتصوروا ماوراء الأشياء .. نعم .. الواقع يقول إن السيد حميدتي منح المئات من رجالات الإدارة الأهلية عربات بكاسي فاخرة وهذا مالم يحصل في تاريخ السودان القديم والجديد ، والتاريخ الحاضر يقول حتى الذين نهبوا خيرات البلد قديما وحديثا وشيدوا العمارات لم يفتح الله لهم بدعم ولو أسرة واحدة فقيرة بدرداقة ، بل الكل شاهد فضلات الطعام في الأحياء ( التي نسميها الراقية ) مكدسة في براميل النفايات بعد مناسبة مفعمة أو ليلة سمر وردية .. نعود .. ونقف لنتأمل ونسأل .. لماذا قصد قائد الدعم السريع بمنح الإدارات الاهلية بكاسي أو قل وسائل حركة ، وهل منح كل الإدارات أم عطائه كان فيه ( خيار وفقوس ) ؟ الإجابة واضحة إن السيد النائب منح معظم الإدارات الاهلية بكاسي شمالا وجنوبا شرقا وغربا ووسطا بدون إستثناء .. وبالمناسبة لم يمنح إدارة أهلية لأي قبيلة بوكس إلا بطلب منها وغالبا يتم الأمر بعد زيارة وتفاكر ، يستمع فيها السيد النائب للمطالب ويلبي فورا .. أما لماذا الإدارات الاهلية ؟ فالاجابة بالنسبة للذين يعيشون في مناطق لايعرفون ناظرا أو عمدة أو شيخ ( ناس الخرطوم مثلا ) فهؤلا يمكن أن يستغربوا ولكن الذين يعيشون في المناطق التي يعلوا فيها صوت الإدارات الاهلية وتعتبر حكومة فالأمر هناك له معنى خاصة في دارفور ، فبعض المواطنين في تلك المناطق ترسل له دورية شرطة كاملة فيرفض الحضور معها ومستعد أن يقاوم ويجد من يسانده وفقا للانتماء أو العمومة ، ولكن اذا قالوا له الناظر أو العمدة يطلب منك الحضور ، فإذا كان في يده كوب شاي يضعه ويذهب إلى حيث يوجد العمدة فثقافة الخضوع لإرادة الإدارة الأهلية هي السائدة ، ثم ، هناك نجد واحدة من التحديات التي تواجه الإدارة الأهلية وتمنعهم من الوصول إلي مكان الاشكال في الوقت المناسب مسألة التحرك ، وهي على رأس أكثر الشكاوى التي تقدمها الإدارات الأهلية في حضرة قائد الدعم السريع والذي قام بمد هذه الإدارات ببكاسي جاهزة كوسائل للتحرك حتى لايكون هناك عذر لاي ناظر حال تباطئه او تأخره في الوصول مبكرا لمعالجة الاشكال ، ففكرة منح الإدارات عربات جاءت بناء على طلبات من هذه الإدارات ، وبالتالي كان قرار النائب أن يعالج هذا الاشكال بصورة جماعية بلا استثناء فما من إدارة أهلية تقدمت له وإلا منحهها وسيلة أو وسائل حركة ، فكانت المطالب أصلا قدمتها الادارات الاهلية بدارفور وحتى لايقول الناس بأنه ظل يخص الإدارات الاهلية بدارفور فقط فقام بتعميم المنحة لكل إدارة تقدمت بطلب .. بمعنى .. إن قائد قوات الدعم السريع لم يبادر ويمنح ناظر قبيلة وسيلة حركة مالم يطلب هو أو عبر وفد له أو بطلب من مقربين من الناظر ، فالرجل سياسي وعلى زكاء يجعله ان يتصرف بحكمة تفاديا للاحراج ، بمعنى يمكن أن يجد المشحون الذي يمكن يقول 🙁 أنا قلته ليك داير عربية ) ولذلك كان ينفذ مطالب وفود الإدارات الأهلية التي التقت به أو التقى بها .. نرجع مرة أخرى .. وفي حضرة الملك عجيب نقف بإكبار وإحترام ونسأل .. هل من شيم الدين والكرم والإباء شخص منحك هدية سابقا تقوم بإرجاعها ورسولنا يقول لو أهدي إلي كراع لقبلته ؟! وهل السيد النائب قام بمساومتك في شئ وعندما رفضتَ قال لك ( أديني عربيتي ) ، وبعدين أصلا أنت لماذا قبلتها واستلمتها طالما عندك فهم خاص سلبي حول مانح الهدية فلماذا قبلتَ الهدية أو قل الرشوة هذا اذا قمنا بتشريح تصريحك في سياق الموضوع ، ولماذا المدح والشكر للرجل والأشادة ساعة تسليمك للعربة وما الذي جدّ وإستجدّ وجعلك تتحول الي أقصى زوايا المخاصمة للرجل .. نعم .. ماذا فعلت ياسيادة النائب لمك الجموعية أو ماذا فعلت لقبيلته حتى يدير عليك ظهر المجن ؟! .. الإجابة التي بحوزتنا المستنبطة من سطح التحليل تقول لاشئ ، سوى هواجس أملتها ملحقات الحملة الاعلامية الشرسة على الرجل النائب الموجهة من قبل إعلام نخب المركز .. بمعنى .. تدخل السياسيون في عمل الإدارة الاهلية وهذا ماحذر منه السيد النائب في لقائه الأخير المتداول ، حين حذر الإدارات الأهلية من مغبة خلط العمل الأهلي بالمواقف السياسية ، وهذا حديث نعتبره منطقي وموضوعي فرجل الإدارة الأهلية من المفترض أن لاتؤثر عليه مواقفه السياسية أو الفكرية ، فهو يجب أن يقف دائما على مسافة واحدة من كل أفراد القبيلة التي تضم أطياف من الألوان السياسية والفكرية والمعتقدات وعليه أن يدير هذا التنوع بعدالة .. نعم .. ثم .. كان من الأفضل طالما ساعة استلام الملك عجيب للعربة من قائد الدعم السريع تم بصمت تام دون ضوضاء فكان أخلاقيا أن يتم إرجاعها بذات الصمت ومن ثم نحن الصحفيون ننقل الخبر ونجد عناوين بارزة لصحف الغد ، فلاداعي لكل هذه الهيصة الإعلامية سيادة السيد الملك ؟! .. فالملك يجب أن يتصرف كملك .. ثم .. حسب فهمنا إن العربات التي منحت للادارات الأهلية من قبل نائب رئيس مجلس السيادة لم تمنح للناظر أو الملك في شخصه بل منحت للقبيلة في شخصية ناظرها او ملكها أو أميرها لعدة أسباب لتسهيل حركة الناظر ثم لإظهار هيبة الإدارة الأهلية المناط بها دور كبير في المرحلة الراهنة والقادمة وهذه العربات تعتبر من الأصول وممتلكات القبيلة فهي لاتورث هذا حسب فهمنا للعربات التي منحها السيد النائب للادارات الأهلية .. إذن .. سيادة الملك عجيب مع كامل الاحترام والتقدير الخطوة التي قمت بها كانت غير موفقة فيها كثير من الدعاية الإعلامية وإلا قدم لنا مسوغا موضوعيا دفعك للقيام بهذه الخطوة مع يقيننا التام إن السيد قائد قوات الدعم السريع لم يمن على أحد .. نقول ذلك وليس بيننا وبينه حبل وصل ولاشئ سوى في إطار المرافعة عن الرجل الذي ظل يتعرض لهجوم لامبرر له من إعلام النخب المركزية حسناته تقابل بالسيئات دون اي مبرر منطقي مقبول سوى الجهوية والعنصرية النتنة .. نعم .. قائد الدعم السريع اتفقنا أو اختلفنا حوله نجده لم يمن على أحد ولم يبطل صدقاته بالأذى ، فهل سمعتموه يوما قال أنا منحت فلان أو القبيلة الفلانية أو الجهة الفلانية عربية أو مبالغ مالية .. نعم .. الملك يجب أن يتصرف كملك وكذلك القائد يجب أن يتزين بمظاهر القيادة .
ودق :
قالوا الخضوع سياسة
فاليبدأ منك لهم خضوع
شيم الأُلى وأنا منهم والأصل تتبعه الفروع
رعد :
ياغلاوة
في عزت الزمن الحلاوة
خلي بالك
أصحى من غفوة نداوة
ديمة ساهي
ياجنون المندراوة
يا قنايات من لقاوة
مدي إيدك وأسندي السقف المهتك
في البيوتات البعيدة
الشايلة آهات من شقاوة
يامهلل أصحى تاني
يامشنقل لي قفاكا
زي م قال شاعرنا داكا
مابتعرف ياغلاوة
إنت سروالك مقدد
وماشي راقد في النجيلة
وخاتي رجلك فوق لرجلك
وبرضو تسأل جايه من وين الطراوة