طارق الأمين: أيهما أذكى

 

اكثر بلدان الدنيا بها تقلبات سياسية مزاجية هي السودان ..منذ دخول الوطن مضمار ثورات الربيع العربي والتي ولجنا إليها متأخرين ونحن نعيش حالة من عدم الاستقرار النفسي الذي انعكس علي سياستنا ثم اقتصادنا وحتي أمننا لم يسلم.. ننظر ونحن نتابع الشأن السياسي الذي أصبح واضحي ثم امسي كاالمرجيحة عددالسياسيين فاق التصور اسماء لاتستطيع حفظها من كثرتها وقنوات الأصدقاء والأعداء تستضيفهم وتحاورهم وتشعر وانت تستمع أن المذيع يعلم حالنا ومألنا أكثر من ضيفه وتحس في بعض الاحايين ان بعض مقدمي البرامج بالقنوات الخارجية يسألون اسألة هي للتهكم والسخريه أقرب.. وممايجعلني اموت.. أما كمية المبادرات التي ظهرت علي سطح مستنقعنا السياسي الاسن لا تحمل في طياتها شئ يفيد واقعنا فهي تأطر لتاصيل الأزمات في وجدان وضمير وواقع الشعب السوداني ..كلما انخفض بريق مبادرة يلمع اخر وكلها تحتوي علي نفس اللون والطعم لا اختلاف غير المسمي والشعارات حتي كدنا ان نصاب بالدوار الذي جعلنا لاندري يمنانا من يسرانا.ونجد سياسيي بلادي كاالمداح يتجمعون حول مبادره زيد وما ان يفرغوا من تناول قصعتهم يصابون بالتخمة وينفضوا لمبادره عبيد ومابين حركتهم متنقلين من مبادره لأخرى تسقط مليارات الجنيهات نحن أحوج لها في بناء مدرسة او مشفي او تنظيف تلك النفايات التي شوهت صورة عاصمة بلادنا …

وبعد أن فشلت كل المبادرات و (بارت) في سوق النخاسة السياسي ولم تنطل علي شباب الشارع تلك الالاعيب ولم يعيروها اهتمامهم ولم توقف مدهم الثوري حتي دخلنا مرحله أخرى من الوهم السياسي تسمي بالتحالفات لافرق بين أحمد وحاج أحمد كل الشخصيات التي اطربت اقصد اغضبت مسامعنا وهي تترنم بعبارات الوطنية وحب الوطن وتدعي خوفها علينا أذا كدنا أن نصدق تعود هذه المره بثوب جديد اسمه التحالف نري من خلال ثقوبه المتناثره نفس الوجوه ونفس الخطاب لكن بمواقع مختلفة كأنهم يلعبون لعبه الكراسي ويتبادلون الأدوار ليزيدونا دوارا وغثيان وهم كلهم واحد يلهثون ويجرون ويجربون كل السبل التي يمكن أن تضمن لهم نصيب في كيكه السلطة. والمو اطن مابين المبادرات والتحالفات قد ضاع وفقد الأمل في أن يأتي فارس يبددظلام ليله يضمد جراح غبنه من تدهور وضعه الاقتصادي والامني..وفي خضم توهان ساسه الغفله في بلادي يمسكون العسكر اطراف اللعب ويقسمون الكتل ويفصلون الجلباب علي احجامهم.. يحاورون هذاء ويقصون ذاك ويجمعون الأشتات ويروضون الاضداد يقضون معهم ليل العسل ثم يركلونهم صباحا ليحتضنو آخرين يفصلونهم عن قواعدهم مستقلين حبهم للعوده للمناصب التي سابقا اخذوها منهم نفس العسكر …وبذلك سادتي نحن نموت الأف المرات استغرابا من هم الأكثر ذكاء المدنين أم العسكر؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.