أ.الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب.. حاضنة صوفية حديثة

أ.الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب…حاضنة صوفية حديثة

انتشر الإسلام في السودان عن طريق الهجرة العربية من مصر إلى السودان أى بمعنى أن الإسلام أتى من الشمال إلى الجنوب. كان أهل الشمال هم أوائل المسلمين الذين عملوا في نشر الإسلام وتعليم علومه وإقناع الاخرين باعتناقه .

ثم وظهرت الطرق الصوفية وهى سلسلة من العقائد الالهية المصحوبة بالكرامات وفي الغالب تورث الى الأبناء والاحفاد.

ويقوم شيخ الطريقة بدورة المنوط به في تعليم القرآن الكريم والعلوم الدينية والدنيوية بالإضافة إلى توفير المأوى لتلاميذه.

تطورت الطرق الصوفية كما تطور التعليم من التعليم الأصل إلى التعليم الإلكتروني؛ واعتقد انه تطور طبيعى يتماشي مع الزخم المعرفى؛ وما دفعنى إلى كتابة هذا المقال هو يثار من خطاب الكراهية والتنمر وأمواج الغضب المصحوبة بأعاصير الأحقاد في السوشل ميديا لطمس هوية شيخ الأمين عمر .

أنا أتحدث عن الشيخ الأمين وليس لى علاقة معه بالرغم انه قريب منى في الجوار الجغرافي؛ ولكني أتحدث عن هذه الآفة المستحدثة التى ألمت على المجتمع السوداني؛ شفانا وعافانا منها الله.

كل انسان طموح ومتفوق في الحياة أصبح في صدام مستمر مع أعداء النجاح وأصحاب الخيال الخصب؛ دون الخوض في لب القضية وحسب نظرتى لشيخ الأمين ارى أنه استحدث حاضنة صوفية جديدة معظمها من الشباب جمعهم في حضنه وانتشلهم من بؤرة الايس والبنقو والسكر، هل مثل هذا الرجل يقابل بالانتقاد في وسائل الاعلام ام يلقى السناء والشكر ؟.

وبعد اجراء استطلاع على أهل الحى والمريدين تبين لي أنه رجل إنساني في المقام الأول ويتفاعل مع المجتمع المحلى، إضافة الى انه صاحب مبادرات انسانية، واجتمعت فيه خصائص حميدة منها : كرم الضيافة مساعدة المحتاجين وتقويم السلوك.

وهو رجل قامة صنع حاضنته التي أساسها المحبة والألفة باخلاقة فأصبح مسيده عامرا بالشباب، قال تعالى :” لو أنفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم أنه عزيز حكيم ” ….

نقطة سطر جديد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.