لقاء مغلق بين البرهان ومستشار الرئيس الأميركي في الرياض

عقد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، لقاءً مغلقًا مع مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، في العاصمة السعودية الرياض، وبحثا تطورات الأوضاع في السودان ومقترح الهدنة الإنسانية.

وجرى خلال اللقاء، الذي يُعد الثالث من نوعه بين الرجلين، استعراض مستجدات الأحداث الراهنة في السودان وتداعياتها، إلى جانب الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار.

وتُحاط لقاءات البرهان ومسعد بولس دائمًا بسياج من السرية، إذ سبق أن اجتمعا في جنيف دون صدور أي تصريحات رسمية بشأن ما دار في ذلك اللقاء.

وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ”سودان تربيون” إن البرهان عقد لقاءً مع ولي العهد السعودي بحضور مستشار الرئيس الأميركي، ناقش خلاله التطورات الأخيرة للحرب في السودان، إضافة إلى مقترح الهدنة الإنسانية.

وبحث اللقاء كذلك سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليمي دارفور وكردفان.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي نقلا، خلال اليومين الماضيين، مساعدات إنسانية إلى دارفور وكردفان، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية مع سيطرة قوات الدعم السريع على المدن الكبرى وإغلاقها طرق الوصول الإنساني منذ عدة أشهر.

وكان البرهان وصل إلى الرياض في وقت سابق من يوم الاثنين تلبيةً لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومكث فيها عدة ساعات قبل أن يعود إلى بورتسودان.

وفي تغريدة على منصة “إكس”، قال البرهان عقب عودته: “تشرفت اليوم بزيارة البلد الشقيق، أرض الخير، المملكة العربية السعودية. شكرًا على حفاوة الاستقبال. شكرًا أخي الكريم، ابن الأكرمين، سمو الأمير محمد بن سلمان”.

من جهتها، نقلت وزارة الخارجية السودانية تصريحات لوكيلها، معاوية عثمان خالد، قال فيها إن البرهان أعرب عن تقديره الكامل لجهود ولي العهد السعودي لتحقيق السلام والاستقرار في السودان، ولعزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانخراط في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب في البلاد، بمشاركة المملكة العربية السعودية.

وأكد البرهان، وفقًا للبيان، حرص السودان على العمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ومبعوثه للسلام في السودان من أجل تحقيق هذه الغاية.

وتزامنت زيارة البرهان مع تواجد مسعد بولس في الرياض.

وقالت وكالة الأنباء السعودية(واس) إن بولس اجتمع، الاثنين، بوزير الدفاع خالد بن سلمان بن عبد العزيز.

وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأحداث في المنطقة والمساعي المبذولة تجاهها لإحلال السلام، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

سودان تربيون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.