د. محمد احمد ضوينا يكتب… فرحة مغترب في يوم الكرامة

 

 

 

 

د. محمد احمد ضوينا يكتب…
فرحة مغترب في يوم الكرامة

منذ سقوط نظام الانقاذ لم تشهد الخرطوم مثل هذا التدافع والتظاهر
الذي ابتدأه نداء أهل السودان بكل تياراته وتحالفاته ومكوناته الأهلية والدينية والاجتماعية والشبابية والنسوية في هذا اليوم العظيم السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠٢٢م ….
هناك أسماء مستحقة لهذه الملحمة :
١. يستحق هذا التدافع ان نطلق عليه اسم مليونية ، لأنه جمع كل ألوان الطيف السوداني وأكاد أجزم أن أي سوداني خارج ميدان الحشد رأى نفسه في هذه المرآة إما بإدارته الأهلية أو بطريقته الصوفية اوبتنظيمه السياسي أو بتكوينه الاجتماعي أو بعاطفته الوطنيه أو بجهته الجغرافية أو بمحبته للوطن .
كل الشعب كان هناك جسداً أو روحاً طبعاً إلا اليسار ..هذه مليونية أما سواها فخواء وخبال ..
٢. يحق للمتحدثين عن هذه المليونية أن يتكلموا باسم الشعب وحقهم ان يقولوا الشعب يريد والشعب لا يريد … بخلاف الناشطين الذين ملأوا الأرض صراخاً باسم الشعب ولمدة ثلاث سنوات وليتهم كانوا على قدر عزيمة الشعب السوداني وليتهم كانوا على قامة الوطن ..فاليوم سقط عنهم جدار الشعب وانزاح عنهم ثوب الوطن وتركهم عراة في العراء .
٣. يحق لهؤلاء لا غيرهم أن يقرروا في شأن السودان بعد أن ظننا أن كرزايات وفولكرات السودان تحكموا من الدولة وأصبحوا هم الحاكمين وهم الشعب وهم الأرض .
لكن الحمد الله لقد علمنا الان ان للسودان رجال يفدون السودان بارواحههم ..
٤. يحق لهؤلاء ان يعلنوا تصوراً للدستور الانتقالي لانهم الصادقون عهداً والمفدون وطناً والحريصون مستقبلا .
وتبين أن اولئك الذين وضعوا دستورهم العلماني لا شعب لهم ولا جماهير لهم الإ صدى الأجنبي وصرخة العميل
٥. يحق للمتنادين اليوم لموكب الكرامة ان يقرروا مصير الانتقال بعد أن ظننا ان الوطن رهين لدى السفارات وآكلي موائد الخواجات ولاعقي العقالات
لأن الذين لبوا نداء أهل السودان هم أهله وجنده ومخلصوه …
واخيراً يحق لنا كمغتربين من ابناء الشعب السوداني ان تقر اعيننا وتهنأ نفوسنا وتهدأ ارواحنا بعد أن راينا الوفاء والوطنية والصفاء والنقاء والسودانوية الحقيقة تغطي سماء الخرطوم عزة وكرامة ووقاراً
وهذا يجعلنا نتيقن ان الجلاء قريب وان البلاء لا محالة مرفوع وأن الخير قادم بإذن الله ليعود سودان العزة والخير وطناً سالماً ومحفوظاً من كل خائن وعميل ومحاطاً بكل مخلص ونبيل …

د. محمد أحمد ضوينا
السبت ٢٩ اكتوبر ٢٠٢٢م

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.