الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب..دور الآيس في تفكيك الأسر
أ.الصافي عبدالرحمن الصافي يكتب..دور الآيس في تفكيك الأسر
الايس ( الكريستال ، التلج ، الشب) كل هذه المسميات لمخدر ظهر حديثا في العام ٢٠٢٢م ، وكل هذه المسميات ترجع لدلالته وشكله وهو صنف جديد ويشكل خطرا ومهددا على المجتمع لأن متعاطيه يصاب بالادمان من أول جرعة من الاستخدام .
وهو ليس كباقى المخدارات الأخرى المعروفة في السودان فعلى سبيل المثال يمكن أن تتعاطى (بنقو حشيش شاش نونتيلا) أو تخرش ( ترما اكيزول، … وغيرها) مرة وثلاثة وأربعة ولا تدمن.
لذلك نعتقد ان الآيس اصبح عاملا رئيسيا في تفكيك الأسر لاسيما أن رب الاسرة حالما يكتشف سلوك ابنه المدمن يقوم بطرده من المنزل وهو بذلك التصرف يرضى شموخة وكبرياءه بل يتخيل انه بهذا التصرف سيعود بنتيجة… نعم يعود بنتيجة ولكنها سالبة … سرقات نهارية ….. قطع طرق….. تسعة طويلة ….. أعمال فاضحة …. حوادث مرورية …… قتل… كل مايخطر على البال من أعمال شيطانية.
ويقدر سعر الجرعة الواحدة ب٢٠ ألف جنيه من اين ياتى المدمن بهذا المال في ظل هذه الظروف الاقتصادية حتما ستكون نهايةالمدمن مؤلمة في منزله أوفي قارعة الطريق.
كما ذكرت آنفا أن هذا المخدر مميت بحسب إفادة القائمين على الشأن لانه يصيب جميع أعضاء الجسم حيث تبدأ علاماته واضحة في صعوبة الإدراك ونقص الشهية والهلوسة.
وبهذه الكيفية اذا تفشى هذا المخدر في المجتمع لن نخلد جميعا إلى الراحة لأن تأثيره سيكون مباشرا.
والسؤال الذي يطرح نفسه اين إرشادات وزارة الصحة الاتحادية؟ وأين أئمة المساجد؟ واين هيئة مكافحة المخدرات؟……
وشبابنا كل يوم يموت من آثار الآيس …. نحتاج إلى وقفه حاسمة لمواجه هذا الخطر الداهم ومعالجة ما يمكن معالجته.