محمد احمد علي يكتب: أيها المواطن ادرك وطنك قبل الفناء فالحل في يدك أنت فقط (2)
أيها المواطن ادرك وطنك قبل الفناء فالحل في يدك أنت فقط (2)
محمد احمد علي احمد
ظل هؤلاء العسكر والكيزان يماطلون ويرفضون الجلوس للسلام طوال عامين استمرت فيها الحرب وتجاهلوا ان كل يوم يمر على الحرب يقتل فيه عشرات ومئات المواطنين وتدمر فيه مئات المنازل وتدمر فيه بنيات تحتية بمليارات الجنيهات ويستخدم فيه سلاح بترليونات الجنيهات ورفضوا الجلوس للحوار ووقف الدمار واصروا هم والكيزان الذين واصلوا الاخطاء وطبلوا للعسكر واججوا الحرب وشيطنوا كل من دعى لوقف الحرب والحوار وظنوا ان البرهان سيكافئهم وسيقاسمهم السلطة بعد الحرب وعمل العسكر والكيزان معاً على استمرار الحرب وإستمرار القتل اليومي للمواطن والتدمير اليومي لممتلكات المواطنين والتدمير اليومي للبلاد حتى أصبحت اضعف من عريشة مسقوفة بالورق الخفيف وأي حجر صغير يخترقها ويشعل فيها النيران وهذا هو حال السودان الآن .. تتساقط فيه لعب أطفال صغيرة في شكل طائرات فتثير الزعر وتدمر البنيات التحتية وتحرق المدن والمنشآت الهامة .. ومن كل هذا نخلص الى أن الجميع بداية من الكيزان والقحاحيط والقادة العسكريين هم من اوصلوا السودان لنقطة اللاعودة والتي ستنتهي بمزيد من التركيع والإذلال للمواطن بدلاً من الحرية والديمقراطية التي كان يطلبها وإذا انتصر جيش دقلوا سيقيم امبراطورية دقلوا التي تذل وتعذب وتقتل وتنهب وتدمر!! واذا إنتصر العسكر وكيزانهم لن يختلف الامر كثيراً وسيقيمون دكتاتورية عسكرية مبنية علي القمع والقتل والتنكيل بالمواطن ولن تختلف كثيرا عن امبراطوية دقلو .. ولو انهزم الطرفان ستقيم الحركات المسلحة امبراطورية التميز العنصري والقتل والنهب والتشريد اليومي..
آن الأوان كي يعي المواطن حجم الخطر الوجودي له ولوطنه ويترك الترديد الأعمي لمايقوله هؤلاء وأولائك .. نكرر يعي المواطن مايحيط به من مخاطر الفناء والدمار الشامل ويبحث عن قيادات حكيمة رشيدة توقف القتل والدمار والتدهور اليومي وتجلب السلام الشامل اولاَ .. قيادات رشيدة بعيداً عن هؤلاء الذين ولغوا في الحرب و الدمار سواء كانوا كيزان او قحاحيط أو عسكر أو حركات،، ثم يبحث عن قيادات حكيمة رشيدة أخرى تقود امر استعادة الحياة ولكل مرحلة قيادات تختلف عن الاخرى .. وكل هذا بعيداً عن هؤلاء الذين صنعوا الدمار فلن يجلبوا إلا مزيداً من الدمار..
عاجلاً عاجلاً وإلا لن يكون هناك سودان وسيعيش السودانيين لاجئين في المنافي وتحت القتل مثل الفلسطينيين لمئات السنين. وإنا لله وإنا إليه راجعون..