سوما المغربي تكتب.. فن صناعة فتن الموت !

فن صناعة فتن الموت !

 

فيما هو ليس بجديد على كتائب ومليشيات الجيش وأستخبارات الحركة الإسلامية إقامة المحارق في كل مناطق دارفور والتي تبدأ بالتسليح وخطابات التحريض في قرى وبلدات دارفور وكردفان وكذا حدث من قبل في عملية التحشيد القبلي في ولاية الجزيرة بمناطق تمبول وشرق الجزيرة حيث كان المواطن آمنا مطمئنا حتى يستجيب لحمل سلاح الإرهابيين من مليشيات علي كرتي والبرهان فيخرج من دائرة أن يكون مواطن محمي إلى مقاتل وهنا تختلف معادلة التعامل معه وفق كل قوانين الحرب.

وتجربة الفاشر كانت شاهداً على خبث إستخبارات كرتي والبرهان، حيث سلحوا وألبوا مرتزقة الحركات المسلحة بمهاجمة مجتمعات المكونات العربية على أساس قبلي وعرقي، وكان منها من قبل بادية “الزُرق” ، وحشد أبناء الزغاوة في معسكر زمزم، ليقفوا ويحاربوا الدعم السريع نيابة عن جيش النخب، وبعد دخول معسكر زمزم أثبتت قوات الدعم بأن معسكر زمزم نفسه سببه جيش الحركة الإسلامية الإرهابية، حيث كانت الفاشر محرقة الإنسانية وتفعيل إستخدام المواطنين كدروع بشرية،و سيلة ضغط لحركات الإرتزاق، وإنتاج مجتمعات كاملة من الفقراء والأرامل والأيتام والبؤساء، يتسولون العالم لأجل الغذاء والكساء والدواء والحرية، ولا أحد من الأمم المتحدة يستجيب أو يحرك ساكناً.

عدة قرى وبلدات حدث فيها ذات السيناريو المؤسف ففي المالحة وأم كدادة ذات الأمر، وأيضا سلحت الإستخبارات أبناء قبيلة المساليت ودفعتهم لمواجهة قوات الدعم السريع على أساس قبلي وعرقي، وأما جنودهم فقد أصبحوا يتفرجون فقط و تحصنوا داخل أسوار فرقة الجنينة، وفي النهاية دفع المساليت الثمن.

كذلك في أم كدادة عملت إستخبارات جيش الحركة الإسلامية على تفرقة أبناء البرتي وجعلهم يتقاتلون فيما بينهم، وكذا في المالحة عبثت الإستخبارات بأبناء المنطقة، من المرتزقة للإدارات الأهلية ودفعهم لمواجهة قوات الدعم السريع ثم هربوا محصنين بأسوار الفرقة.

لم ينتهي تجييش وتسليح المواطنين من قبل الإسلاميين وما حدث بتمبول وشرق الجزيرة سابقا كان البداية في هذه الحرب وأما ما سبق من فتن كما حدث في شرق السودان من قبل وحدث في جنوب النيل الأزرق، كانت كلها محارق موت يعدها الإسلاميين لموت هذا الشعب، إنهم يريدونها أرض خالية إلا منهم، ولكن ساعدهم في ذلك جهل المواطنين، لأنهم بالتجارب عليهم أن يعلموا أن الموت فقط هو ما يصلهم من الإسلاميين الدواعش وكل من شايعهم.

 

سوما المغربي

أبريل ٢٠٢٥

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.