مجاهد نايل يكتب .. وَرطة الإنصرافي .

وَرطة الإنصرافي .

مجاهد نايل

لم يكن للحركة الإسلامية أي برنامج يناسب طبيعة السودانيين ، و هذا ما جعلهم غير قادرين على طرح أفكارهم صراحة ، لأنها ستهزم في وقت وجيز .!

 

لذلك بَنوا خطابهم على نسَق لغة الشارع الخشنة التي تسمى إصطلاحا ( التَنمّر ) .

 

حين ..

 تسمع و ترى حسين خوجلي يجلس بثقة المثقف على شاشة تلفزيون ، لن تتخيل أن عقليته لا تتفوق على عقلية ( الانصرافي ) أبدا .؟

 

إنما الانصرافي ، هو تلميذ حسين خوجلي في لغة التنَمّر و قلة الأدب الوقحة .

 

فأول من بدأ تلويث العمل العام بإسلوب الشوارع ، هو حسين ( خُوجَجِي ) عبر جريدته ألوان إبان حكم الديموقراطية .

 

و في حوار مع الامام الصادق المهدي ، أجاب في جزء عن سؤال أسباب سقوط الحكم بالانقلاب العسكري الجبهوي ، أن جريدة ألوان ساهمت في إسقاط النظام الديموقراطي ..

 

و هاكم لمحة من سفاهة حسين خوجلي الانصرافية :

 

كان يُلقب رئيس الوزراء الصادق المهدي ب ( أبو كلام السِندكالي )

دكتور عمر نور الدائم وزير الزراعه ب ( دَرَق سِيدو ) .

أستاذ التوم محمد التوم وزير الثقافة ب ( التوم كَديس )

عثمان عمر وزير الإسكان ( عمر طير )

 

و عديد من الألقاب للشخصيات العامة ينشرها على جريدته ، مُستقلا مساحة الحرية التي وفرتها له حكومة هؤلاء الناس !

 

و الغرض من هذا العمل الإعلامي الدنيئ ، هو التقليل من قيم الأشخاص تمهيدا للانقلاب العسكري .

و ..

تناسل إعلام الحركة الإسلامية عبر طَمسهم للوعي الثقافي ، و نشرهم الابتذال ، و صناعتهم نجوما للمجتمع من المُنحطّين السفهاء ..

 

 تناسل إعلامهم لنصل إلى آخر منتوجٍ في الاعلام الرسمي ، متمثلا في لغة الانصرافي الوقحة المتنمرة .

 

و قد تم تَعميده كإعلام رسمي ، عبر شاشة التلفزيون القومي .

 

إعتاد الانصرافي على مهاجمة الأستاذة حنان حسن ، عضوة حزب المؤتمر السوداني و السياسية النشطة في النضال ضد الحرب ، ضمن حملة العسكر كيزان على مدنيي الأحزاب الرافضة للحرب .

 

يظهر جُبن شخصية الانصرافي ، في أنه يخفي ملامح وجه ، حتى يجد الشجاعة الكافية في مهاجمة الناس ، لكن غَباءه لم يجعله يفكر في المستقبل .!!

 

فمتى ما ظهرت حقيقته ، عليه أن يعرف أنه سيكون هدفا مشروعا ..

لتوجيه الإتهامِ .

و ( التَنمّر ) ..

 

#طريق_المدنيه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.