مجلة اسكاي سودان تحاور الشيخة إسلام عوض الجاك الفائزة في منافسة دبي الدولية للقرآن

 

 

الخركوم: إسكاي سودان

حاورتها: نجاة أحمد

س / عرفينا بنفسك؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد، معكم المتسابقة إسلام عوض الجاك التي مثلت السودان بدولة العمارات العربية المتحدة في مسابقة الشيخه فاطمة بنت مبارك حفظها الله ورعاها.

اسمي اسلام عوض الجاك ابراهيم من مواليد الخرطوم شرق النيل منطقة ام دوم تحديدا، أما المراحل الدراسية فقد درست المرحلة الأساسية في مدرسة عبيد ختم القرانية بالرياض، ثم درست المرحلة الثانوية بمدرسة الشهيد أبي بكر الطيب النموذجية بشرق النيل، وبعد ذلك التحقت بجامعة القران الكريم كلية القران قسم القراءات، تخرجت فيها ٢٠١٨ م ثم أنجزت الماجستير في جامعة أفريقيا العالمية عام ٢٠٢٠م والآن قدمت اوراقي لمرحلة الدكتوراه في الجامعة نفسها.

اتمنى ان اكون قد مثلت السودان كما يجب ، وهذا ليس فخرا لي فقط بل هو فخر لكل السودان واهله، كما اخص بالشكر والداي اللذين سهرا وتعبا في تعليمي القران الكريم.

س / لكل أمر بداية كيف كانت بداية تعلمك القران؟ وماهي اهم العوامل التي أثرت عليك؟

كانت بداية تعلمي القران في البيت مع والدتي العزيزة المربية بتول محمد توم ابراهيم فقد بدأت معها في حفظ سورة البقرة منذ السنة الأولى اساس فحفظت الجزء الأول من القران الكريم ثم انتقلت الى مجمع الشيخ نور الدائم المليح بأم دوم الذي كنت ادرس فيه في الإجازات الصيفية، وقد كنت في كل اجازة صيفيه احفظ خمسة أو ستة أجزاء إلى أن اكملت القران في الصف الخامس.

وقد كان للمدارس القرانية تأثير كبير، فهي احدى العوامل التي ساعدتني في مراجعة القران الكريم ، فقد كانت تخصص لنا حصصا خلال اليوم لمراجعة القران وحفظه.

والجامعة أيضآ كان لها أثر فقد التحقت بجامعة القران الكريم كلية القران وكان من شروط الالتحاق بقسم القراءات أن يكون الطالب حافظا للقرآن الكريم كاملا ولله الحمد قد اجتزت المعاينة والتحقت بالكلية وتخرجت فيها بالشرف الأولي بدرجة ممتاز ، وقد كان لشيخنا عبدالله محمد نور ابراهيم اسهاما كبيرا في تعليمنا القران الكريم والقراءات فقد حفظنا على يديه الشاطبية، وقد اكملنا على يديه القران بقراءته العشر ولله الحمد، ولا أنسى شيختي الفاضلة مديرة مجمع الشيخ نور الدائم المليح بأم دوم الشيخه سعاد حسن عوض السيد التي لم تبخل ابدا لا بوقتها ولا بجهدها ولا بفكرها في تحفيظنا القران، وقد تخرج على يديها عددا كبيرا من حافظات القران الكريم في ولايات السودان المختلفة.

س/ الاسرة الكريمة مثلت البيئة الأولى، ما دور دار تحفيظ القرآن ؟

ساعدتني الدار كثيرآ في حفظ القرآن فقد كنت اذهب الى الدار يوميا في الاجازات الصيفيه فاقرأ ثلاثة صفحات وادرس ما فيها من أحكام ثم أعود اليوم الثاني لتسميع (الورد) إلى أن ختمت القرآن الكريم ، وبعد ذلك انتقلت الى السند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الروايات المختلفة، فقد اخذت السند عن شيختي الفاضلة سعاد حسن عوض السيد قراءة عاصم برواية ابن شعبة وقراءة الإمام أبي عمر البصري بروايتي الدوري والسوسي والآن انا في رواية قالون.

س/ ما هي الصعوبات التي واجهتك؟

سبحان الله والحمد لله لقد قامت الاسرة الكريمة برعايتي رعاية تامة لم أشعر معها بالصعوبات التي واجهتني.

س/ اين تعملين الآن؟

انا الآن طالبة في مرحلة الدكتوراه ، قدمت اوراقي لكي التحق بهيئة التدريس بجامعة القران الكريم.

س/ ما شعورك عندما تم تجميد تعيينك في جامعة القران الكريم؟

لعله خير لكن جامعة القران هي جامعتنا ونتوقع أن تقدم لنا الأفضل، اتمنى ان تنظر الادارة مجددا لأمر تعييننا ، انا وزملائي الذين قدموا للمعاينات وخضعوا لها.

س/ ما الروايات التي تحفظين القران بها؟

الحمدلله رب العالمين درست القران الكريم في جامعة القران الكريم بالروايات العشر ، كما أخذت الإجازة من جامعة القران الكريم في رواية شعبة وحفص والدوري والسوسي وورش وقالون.

س/ هل شاركت في مسابقات وجوائز محلية وعالمية قبل هذه المشاركة؟

شاركت في الكثير من المسابقات المحلية على مستوى شرق النيل ، وعلى مستوى ولاية الخرطوم والسودان، فقد شاركت في جائزة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم ٢٠١٤م ، ومسابقة كوالالمبور وماليزيا.

س/ ما شعورك عندما تم اعلان فوزك بالمرتبة العاشرة في المسابقة؟

انا كنت اتمنى ان اكون في المراكز الأولى، لكن للأسف المركز العاشر هذا لا ارضاه لنفسي ولا أرضي به للسودان ، لكن الحمدلله مسابقة القران ليست فيها خاسر.

س/ هل هذا يدل على قوة المنافسة؟

نعم كانت المنافسة قوية جدا بدليل اشتراك بعض المتنافسين في المراكز الأولى، فقد تم تكريم العشرة الأوائل أما البقية فقد اخذوا جوائز مشاركة.

س/ ماذا تقولين لجامعة القران الكريم وهي تتشرف بنجاحك وتكرمك مع أهل القران؟

اقول جامعتي الحبيبة ممثلة في الأساتذة والموظفين والعمال والشيوخ والشيخات شكرا جزيلا لهذا التكريم، واتمنى ان أكون عند حسن ظنكم، واتمنى للجامعة ولطلابها مزيدا من النجاح وان تكون في مقدمة الجامعات في خدمة القران الكريم واهله.

س / حدثينا عن امنيتك؟

اتمنى ان يتعلم كل طفل سوداني القران الكريم منذ الصغر، لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، والانسان عندما يكون صغيرا لن يشعر بالصعوبات بل يظل عقله متفتحا يقبل كل شيء ويخزنه، اتمنى ان يجد كل طفل سوداني في المدرسة أو الخلوة نصيبه من القران الكريم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.