الكشف عن تجاوزات في توزيع مساعدات إنسانية من برنامج الغذاء العالمي
كشف مواطنون في محلية ودالحيلوـ ولاية كسلا عن تجازات وشبهة فساد في وتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي،واوضحوا ان الاجراءات المتبعة من قبل ادارة الشؤون الاجتماعية بالمحلية تجاوزت الأسس واللوائح المتبعة في توزيع المساعدات من مقبل برنامج الغذاء
وإتهموا بصورة مباشرة مدير الشؤون الاجتماعية بالمحلية بشير سعيد مصطفي المشرف على عملية حصر وتسجيل المحاجتين والفئات المستهدفة، والمتمثل في تسجيل شخصيات معروفة بالمنطقة وذات وضع اقتصادي جيد
وافاد عدد من المواطنين أن مدير الشؤون الاجتماعية ظل يعمل بمحاباة واضحة وذلك بإدراج المقربين إليه والدفع بأسمائهم بما فيهم موظفين ونافذين بالمنطقة بإدراج اسرة بأكملها، في حين أنه ظل يتغاضى الطرف عن الأسر المتعففة والشرائح الضعيفة.
واوضحت المواطنة أمنونة أدم عبدالله ان الإجراءات المتبعة الآن غير شفافة وواضحة، ويتم فيها تجاهل الاصوات الضعيفة في حين ان الاصوات التي تتعالى كانت هي التي تنال حظها ويتم رصدها واعتمادها، بتوجيه مباشر من مسؤول الشؤون الاجتماعية لأعضاء فريق المنظمة المنفذة للمساعدات منظمة (كير ) والتي تقوم بحصر المحتاجين.
وابانت أن “الملعوبية” في تلك المساعدات تتمثل في تخطيط بين بعض اعضاء لجان الزكاة القاعدية ومسؤول الشؤون الاجتماعية باعتماد أسماء معينة.
ومضت الى القول:”انا في بيتي ماعندي ولا كوز عيش واولادي ما فطرو للأسف جيت بطارد عشان يسجلوني وتتقدم لي مساعدة لكن لقيت الموضوع بعتمد على قصة زولي وزولك”.
وقال عمر عبدالله رئيس لجنة الزكاة القاعدية بحي الوحدة إن مدير الشؤون الاجتماعية ظل يقوم بتجاوزات واضحة وادخلنا نحن كلجان زكاة في صراع من الشرائح الضعيفة بإستغلاله إسم اللجان القاعدية ودفع صوت اللوم لها وتحميلنا المسؤولية الكاملة عن أخطائه التي إرتكبها.
وأضاف:” واحدة من الاخطاء الارتكبها مدير الشؤون الاجتماعية إعتماده على اللجان القاعدية في الحصر والعمل بختمها في حين أن إدارته لديها ختم ولديه احصائية كاملة عن الفقراء والمساكين وكافة شرائح المجتمع”.
وتابع: “رغم اعتماده على لجان الزكاة إلا انه كان يتخطاها بادراج اسماء من خارح المربوع المعني واسقاط أخرى ليأتي بأسماء من عنده مستغلاً علاقاته مع بعض الناس”.
واشار عبدالله إلى أن من الاخطاء التي ارتكبها قام بتسجيل عدد (2) بها عدد من الأفراد وهي أسرةوضعها المالي مقتدر جداً على حد تعبيره، ولا تحتاج لمساعدة بل أنها تخرج زكاة للمساكين قام بادراج اسمها، وزاد: “لأن لديها أبناء موظفين بالمحلية هم اصدقاء له”، وتابع:” وحتي يقوم بالتغطية على ذلك الخطأ ادرج تلك الأسماء في حي العامرية”.
ومن جهتها قالت السيدة آمنة رمضان، “ارملة” وأم لاربعة اطفال، إنها ظلت خارج حسابات مسؤول الشؤون الاجتماعية بالمحلية، واردفت بالقول: “منذ ان توفى زوجي بحادث حركة لم يقدم لي ولا كوز عيش”، واكدت انها رأت شخصيات مقتدرة تأتي بأوراق مسجلة ويتم ادراجها في الكشوفات، واضافت:” نحنا مشرورين النهار كلو في الشمس وشايفين بشير سعيد يسجل أسماء بالتلفونات ونحنا المحتاجين مافي زول اهتم بينا.
وناشدة امونة وزير الشؤون الاجتماعية ـ نائب الوالي الاستاذ عمر عثمان بالوقوف ومراقبت أداء منتسب الوزارة وحالات الفساد التي تشهدها هذه الإدارة والوقوف على المحتاجين، في وقت طالبت فيه برنامج الغذاء العالمي بالمتابعة والاشراف على الجهة المنفذة للمساعدات التي يقدمها البرنامج للمحتاجين.
ورصد المحرر أخطاء فادحة لمدير الشؤون الاجتماعية بشير سعيد، والمتمثلة في الاستعانة بشخصيات معروفة في مجتمع المدينة بأنها فاسدة ومده بقائمةأسماء وأعتمادها، فيما لاحظ ايضاً المحرر أن المسؤول هذا عادة يُكلف تلك الشخصيات بالاشراف على عملية والتي على ضوءها يثبت استحقاق المحتاجين، علماً أن تلك الشخصيات بعض منها يستعين بها في مثل هكذا اعمال كمتطوعين.
كما طالب العديد من المواطنين بعمل آلية محددة لضبط تلك المساعدات الإنسانية، بينما شدد عدد كبير من المواطنين على الأجهزة الأمنية بالرقابة اللصيقة لذلك.
وقال مشرف فريق المنظمة المنفذة( منظمة كير ) لهذا المشروع الاستاذ عبدالرازق:إن مايتم الآن هو معالجات للمربعات التي سقطت في الجولة الماضية والمتمثلة في احياء العامرية بالمنطقةالقديمة ومربعات (46,47,36,35) بالمدينة عشرة فضلاً عن مناطق الشجرابات والقرقف وحمداييت.
وفي معرض حديثه اقر عبد الرازق ان ثمة قصور صاحب عملية الحصر ورصد الأسماء المحتاجة، مؤكداً أن الفئات التي تم حصرها من قبل الشؤون الاجتماعية ليست هي الفئة والشرائح المستهدفة في اشارة واضحة أن ما حدث تجاوز واضح من قبل الشؤون الاجتماعية والمتمثل في رفض المحتاجين والاعتماد على بعض الاسر المقتدرة.
نشير الى أن الإجراءات المتعبة هذه الأيام هي بمثابة معالجات لأحياء معينة بالمحلية إلا أن مدير الشؤون الاجتماعية تعمد في زج اسماء خارج تلك الاحياء المستهدف والتي سقطت عن الكشوفات في المرة الماضية،في سعي منه تمرير أجندته، واستغلال الموقف.
في ذات الحين رفض التجاوب الاجابة على استفسارات المحرر المقدمه له، بل تعد الأمر الى استخدام القوة ومواجهتنا بالملاسنات. وهددت الأجهزة الأمنية بإيقاف هذا المشروع مالم يتم ضبط الإجراءات المتبعة
الراكوبة