لجان المقاومة تهاجم مناوي وتحذر من تصعيد للجيش في الفاشر

تصاعد القلق الأممي والإقليمي والمحلي حيال الأوضاع في مدينة الفاشر بشمال دارفور، فيما أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي في تصريحات صحفية عن استعدادهم، واكمال جاهزية الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه لبسط سيطرتهم على مدينة الفاشر ، أكد مناوي شروعهم في خطط عسكرية لدخول اكبر عدد من القوات إلى المدينة.
في الأثناء حذرت كيانات أهلية ومجتمعية في ولاية شمال دارفور من مغبة حشد الجيش لآليات عسكرية متزامنة مغ هجمات للطيران، واعتبرت أن نذر اقتتال وشيك سيترتب عليه تفاقم الأوضاع الكارثية.
وحمل بيان شديد اللهجة للجان المقاومة بولاية شمال دارفور، مناوي مسؤولية الأحداث المتصاعدة، وذكر البيان أن أطماع وأجندات ذاتية دفعت قادة عسكريين من الحركات الدارفورية إلى قبول الحريق الشامل، لكنهم توعدوا بمحاسبة ومساءلة كل من أجرم وساعد في انتهاك حقوق الأهالي وتشريدهم من ديارهم.
في السياق أعرب أعضاء مجلس الأمن، في بيان لهم يوم السبت، تحصل عليه راديو دبنقا عن قلقهم إزاء تزايد التوترات والعمليات العسكرية حول مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ودعا البيان القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى إنهاء حشد القوات العسكرية واتخاذ خطوات لتهدئة الوضع والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وذكّروا جميع الدول الأعضاء بالامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار، وأن يدعموا بدلا من ذلك الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم، وذكّروا جميع أطراف النزاع والدول الأعضاء بالتقيد بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة.
من جانبه أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في شمال دارفور. وأوضح في بيان يوم السبت تحصل عليه راديو دبنقا إنه يتابع بقلق بالغ التقارير التي تتحدث عن التدهور المقلق في الوضع الإنساني والأمني في الفاشر بولاية شمال دارفور.
ويشير رئيس المفوضية إلى أن الحشد الكبير للمقاتلين والأسلحة في محيط الفاشر يشكل تهديدا خطيرا لحياة وممتلكات وسبل عيش الملايين في شمال دارفور، ويعقد عملية صنع السلام الصعبة بالفعل.
ودعا، البيان الصادر من إيبا كالوندو المتحدث الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال فوراً، والعودة إلى الهدنة المحلية في الفاشر، والبدء في تنفيذ اتفاق جدة لوقف إطلاق النار في مايو 2023، واستئناف جولة جديدة من المحادثات دون قيد أو شرط لتحقيق وقف دائم وشامل للأعمال العدائية. تماشيا مع خارطة الطريق للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وجدد فكي دعوته جميع الجهات الفاعلة السودانية لدعم جهود فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالسودان لعقد عملية تحضيرية لحوار سياسي شامل في السودان قريبًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.