دقلو: السودان سيظل عضوا ملتزما في (ايقاد)

دعا قائد قوات الدعم السريع الفريق اول محمد حمدان دقلو ، منظمة ( إيقاد) لعدم إعطاء أي اعتبار للخطاب الذي يدعي انسحاب السودان من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية،.
واعتبر قائد الدعم السريع في خطاب وجهه، لرئيس وأعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، أن إدعاء قائد الجيش يعد انتهاكا لنظام داخلي،
حاول عزل السودان عن محيطه الإقليمي، باتخاذه خطوات غير مسؤولة مثل زعم انسحاب السودان من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من جهة واحدة.

وقال دقلو، إن إعلان البرهان المتعجل بالانسحاب من الإيغاد يدعو إلى السخرية و لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر طريقة منظمة وتشاورية من قبل أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان وتحقيق توافق الآراء حولها من خلال المشاركة العامة، فلا يمكن القيام بذلك بناء على نزوة قائد انقلاب محبط. وأضاف (كما هو معلوم فإن البرهان يفتقر إلى الشرعية والتفويض اللازمان للتحدث والتصرف نيابة عن الشعب والحكومة السودانية.) لافتا الى أن لسودان يعتبر عضواً مؤسساً في (إيغاد)، ومصير شعبه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير الدول الأعضاء الأخرى في (إيغاد). ولتابع :لذلك فإن السودان لا يزال عضواً أصيلاً في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وسيظل ملتزماً بأهدافها التأسيسية واكد ان السودان سيواصل المشاركة الفعالة في برامجه (إيقاد) وأنشطتها. وقال إن إدعاء قائد الجيش يتطلب التعامل معه بتجاهل يليق تماما بهذا السلوك. وجدد إلتزام قوات الدعم السريع التزامها الراسخ بأولوية إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها غير المشروط وحماية المدنيين وتعزيز المشاركة السياسية الشاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين من خلال المفاوضات.

نص الخطاب :

نص خطاب السيد قائد قوات الدعم السريع لرئيس وأعضاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)

فخامة الرئيس عمر جيليه رئيس جمهورية جيبوتي رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)

في البدء أود أن أعرب عن خالص تحياتي، وعميق امتناني للدعوة الكريمة التي وجهت لي للحضور والمشاركة في الدورة الاستثنائية الثانية والأربعين لرؤساء الدول والحكومات التي عقدتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في مدينة عنتيبي، بجمهورية أوغندا.

كما أعرب عن تقديري للمحادثات المثمرة التي جرت مع رؤساء دول وحكومات الهيئة. وفي هذا الصدد أرحب بمخرجات مؤتمر القمة، ونؤكد استعدادنا للمضي قدما للمشاركة في عملية السلام في السودان تحت رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والاتحاد الأفريقي. أو في إطار أي عملية سلام إقليمية أو دولية أخرى، وفي هذا الصدد من المهم للغاية توحيد أو تنسيق مبادرات السلام المختلفة، وذلك من شأنه تسريع عملية إنهاء الحرب وتحقيق السلام في السودان.

إن مشاركتنا في العملية التشاورية يأتي في إطار الاحترام الكامل للقرارات الصادرة عن مؤتمر قمة (إيغاد)، وكذلك للآلية الاستشارية لحل النزاعات التابعة للهيئة والتي عملت بكفاءة لحل النزاعات في منطقتنا، بما في ذلك السودان.

من المؤسف حقا أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قرر مقاطعة المحادثات وهو في تقديري انتهاك صارخ لقرارات قمة ال (إيغاد). إن هذه الأفعال لا تحقق أي فوائد تكتيكية أو استراتيجية، بل تقضي على تطلعات الشعب السوداني.
لم يتم حتى الآن فهم جدية البرهان ومعاونيه بشكل كامل من قبل جميع أصحاب المصلحة السودانيين. لا سيما إنه حاول عزل السودان عن محيطه الإقليمي، باتخاذه خطوات غير مسؤولة مثل زعم انسحاب السودان من عضوية الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من جهة واحدة.

إن إعلان البرهان المتعجل بالانسحاب من الإيغاد يدعو إلى السخرية وهو بالطبع لا يعبر عن الموقف الشرعي لحكومة السودان وإرادة شعبه. لأن اتخاذ مثل هذه القرارات يتم عبر طريقة منظمة وتشاورية من قبل أجهزة الدولة المختلفة، بما في ذلك مجلس الوزراء والبرلمان وتحقيق توافق الآراء حولها من خلال المشاركة العامة، فلا يمكن القيام بذلك بناء على نزوة قائد انقلاب محبط. وكما هو معلوم فإن البرهان يفتقر إلى الشرعية والتفويض اللازمان للتحدث والتصرف نيابة عن الشعب والحكومة السودانية. فالسودان يعتبر عضواً مؤسساً في (إيغاد)، ومصير شعبه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمصير الدول الأعضاء الأخرى في (إيغاد). ولذلك فإن السودان لا يزال عضواً أصيلاً في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وسيظل ملتزماً بأهدافها التأسيسية وسوف يواصل المشاركة الفعالة في برامجها وأنشطتها. ومن هذا المنطلق، يجب عدم إعطاء أي اعتبار للخطاب الذي يدعي انسحاب السودان من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، حيث يشكل هذا الادعاء انتهاكا لنظام داخلي مرسخ بشكل جيد، ويتطلب التعامل معه بتجاهل يليق تماما بهذا السلوك. تجدد قوات الدعم السريع التزامها الراسخ بأولوية إيصال المساع9دات الإنسانية لمستحقيها غير المشروط وحماية المدنيين وتعزيز المشاركة السياسية الشاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين من خلال المفاوضات.

الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.