مراقبون : عقوبة كرتي والقبض على عبدالباسط حمزة وملاحقة هارون يمثل ضغطا على البرهان وزمرته .
…………………………………
عبدالله رزق : تحريك ملف الجنائية يدلل على تعاطي واشنطن مع الأزمة السودانية .
………………………………..
محامو الطواري : بيان الحركة الاسلامية دليلادامغا على تورطها في الحرب ..
……………………….
في وقت إرتفعت فيه حدة المواجهات بين الجيش والدعم السريع وتوسعت فيه جبهات القتال ،أعلنت الخارجية الأميركية، الاثنين، أن واشنطن وضعت أحمد محمد هارون، وزير الداخلية السابق في حكومة عمر البشير، في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه بارتكابهم جرائم حرب، الذي يقدم مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار، قرار الخرجية اثار ردود فعل واسعة ،حيث رحبت كثير من الدوائر القانونية والسياسية بالقرار،كما اثار التصريح الصحافي الذي اعلنته الحركة الإسلامية بشأن وزير الداخلية السابق احمد هارون كثير من الشكوك والمظان حول تورط الحركة في حرب ابريل وهذا ما قطع به بعض المراقبون الذي وصفوا بيان الحركة بالدليل الدامغ على تورطها وتأجيجها للصراع الدائر ..
…………………….
ضغوط على البرهان :
……………………….
تعليقا حول قرار الخارجية الامريكية قال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي الاستاذ عبدالله رزق في تصريح ل الجريدة ،ان الاجراءات الامريكية المتدرجة ضد الاشخاص والمؤسسات الاقتصادية، تتم في اطار تعاطي واشنطن مع الازمة السودانية،باعتبار انها تنطوي على تهديد للامن القومي الامريكي،وفق ما قالته واشنطن في وقت سابق.وقد شملت تجميد الارصدة وعدم التعامل مع تلك الجهات المستهدفة بالعقوبات الاقتصادية،لارتباطها بالازمة.وقال ،ان اعلان احمد هارون مطلوبا ،بعد القبض على عبدالباسط حمزة في القاهرة ،يمثل تطورا ونقلة في تعاطي واشنطن مع الوضع المازوم في البلاد.يجيء هذا التطور في سياق تحرك امريكي ملموس لدعم المحكمة الجنائية الدولية ، بعد ان فشلت في الحصول على تعاون السلطات في القبض على المطلوبين لديها في اتهامات تتصل بجرائم في دارفور ،منهم احمد هارون.وفي ذات الوقت يدعم هذا التطور موقف امريكا كاحد مسيري منبرجدة ،بالضغط على البرهان ،على نحو خاص،باعتباره الطرف الذي يظهر تعنتا في التفاوض ويعرقل الوصول لاتفاق بانهاء العدائيات ووقف اطلاق النار.وقد تضمنت التفاهمات التي امكن التوصل لها في المنبر حتى الان،تعهدات من قبل الجيش باعادة القبض على عدد من السجناء والمطلوبين.غير انه فشل في الوفاء بتلك المهمة.
من شان هذا التدخل الامريكي وتصعيده المتدرج للضغط على طرفي الحرب ،ان يشمل بقية المطلوبين للجنائية الدولية، في اعلانات لاحقة ، مما يضع البرهان و”دويلة بورتستان “، في اختبار جدي وحاسم. وتدرجه في الضغط على طرفي الحرب،
مقروء مع واقعة القبض على عبدالباسط حمزة،الكادر الاسلامي، في القاهرة ،فان واشنطن، التي تحمل الحركة الاسلامية جزء من مسؤولية الحرب الجارية في البلاد منذ اكثر من تسعة اشهر،وتعطيل مساعي وقفها، تواصل مابداته،بمعاقبة على كرتي،في وقت سابق، باستهداف الحركة الاسلامية ،بجانب سلطة الامر الواقع، على وجه التعيين،اللذين يشكلان تحالفا ثبتت مناهضته لوقف الحرب وعرقلته للتحول الديموقراطي.وفي وقت ينحو الرهان للتقارب مع ايران،التي توشك ان تتورط في حرب مع امريكا في البحر الاحمر وعبر العراق.
…………………………
بيان الحركة دليل دامغ :
…………………………
واكد محامو الطواري بان بيان الحركة الاسلامية حول قرار الخارجية الامريكية قدم دليلا قاطعا بتورط نظام الاسلامين البايد في حرب منتصف أبريل ،وقالت المحامية رحاب مبارك في تصريح ل الجريدة ان مطالب الخارجية الامريكية هي مطالب قانونية مشروعة ،وان الجائزة المليونية الدولارية تقدم حسب ووفقا لخطورة المطلوب القبض عليه ،واردفت ،هارون معلوم بارتكابة للفظائع ضد السودانين منذ بداية حرب دارفور ،ومع اندلاع الحرب الجارية الآن اعلن موقفه بوضوح وان وقوفه بجانب جيش الكيزان أمر ايضا متوقع لذلك ينبغي على كل سوداني حادب على مصلحة البلاد والعباد ان تخطر السلطات عن مكان تواجده بعيدا عن الجائزة الامريكية ،واشارت ان قرار طلب المحكمة الجنائية الدولية بشأن القبض على هارون واربعة اخرين من القيادات الاسلامية الارهابية صدر منذ وقت باكر وتكرر خلال حكومة الفترة الأنتقالية ولكن المعلوم ان سيطرة نظام الاخوان على مقاليد السلطة حالت دون تنفيذ القرار ،وتابعت بيان الحركة الاسلامية اكد ماكننا نردده في كثير من المنصات والدوائر الاعلامية بان حرب ابريل ليست بين الدعمةالسريع والجيش وإنما هي حرب بين النظام البائد والشعب السوداني الثائر ضد نظامهم المقبور لذلك ليس من الغريب ان تدافع الحركة الاسلامية عن ابنها المدلل الذي لايعدو عن كونه مجرم حرب هارب من العدالة ولكن حتما ستطاله يد العدالة ،طال الزمن وإن قصر …
……………
فلاش باك :
……………
وكانت الحركة الإسلامية أعلنت عن رفضها لإدراج وزارة الخارجية الامريكية اسم وزيرالدولة السابق بوزارة الداخلية احمد هارون، ضمن برنامج مكافآت جرائم الحرب بتخصيص مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان تواجده. وأكدت الحركة أنها معه في خندق الدفاع عن الوطن، وعابت علي الادارة الأمريكية عدم عضويتها في المحكمة الجنائية ووصفت قرارها بالسمسرة في قضايا الأبرياء واعتبرتها غير مؤهلة أخلاقيا، وعاجزة عن معالجة مشاكلها الداخلية، وان منهج التحفيز على الشر والاغراء بالمال لهو نهج الفشلة والعاجزين .