بمجرد تسليح المواطنين الذين لا علاقة لهم بالقتال ولا خبرة لهم في خوض الحروب ، هذا يعني فعليا أن لا وجود للقوات المسلحة وأنها فشلت في مهمتها تماما وإختارت أن تحول الحرب إلى حرب أهلية .. ويبدو أن الحركة الإسلامية وجناحها العسكري المسمي زورا بالقوات المسلحة يجتهدون الآن ..لتكون الحرب بين الدعم السريع والمواطنين فيما ينسحبون هم من هذه الحرب ..ويتضح الآن جليا أن خطة جيش على كرتي تستهدف طمس وجود السودان نهائيا وتسليمه للفوضى الأبدية …
ومن المؤسف جدا أن يصل الحال بالمؤسسة العسكرية، أن لا يوجد بها شخص واحد فقط يخلص الوطن من هذه الكارثة بابعاد هذا البرهان وذمرته ، فقط لايقاف هذه الحرب .. .لأن العبث الحقيقي هو محاولة ايجاد حلول لهذه الكارثة في وجود هذا البرهان …
فهذا الكائن لن يحسم حرب .. ولن يأتي بسلام قط ..
فهو جبل على الخيانة والتخريب …
كل مسيرته خزي وعار من لدن ضباط ٢٨ رمضان …
ثم خان الثورة بفض الاعتصام،
ثم خان الوثيقة الدستورية بالانقلاب عليها …
ثم خرب الاتفاق الإطاري بكارثة هذه الحرب ..
ويمكن للتاريخ أن يسجل أن لا أحدا كان في غير مكانه كما يجلس برهان الآن …
وهذا يقودنا الى خلاصة
أن ما يسمى بالقوات المسلحة الآن استنفدت أسباب بقائها تماما لأنها انكشفت بأنها خيال مآته لا وجود لها الا في خيال المغفلين …
وذلك ليس بأسباب الهزائم المتتالية التي تتلقاها في كل ساعة ويوم …
لأن الجيوش الوطنية يمكن أن تتعرض لانتكاسات وتخسر بعض المعارك … لكن ما يؤكد عدم جدوى وجودهم …هو سماحهم لشخص مثل برهان ليكون قائدا لهم حتى الآن … لان هذا يخالف حتى الفطرة السليمة . ويتعارض مع النفس السوية، ولا يمكن لأي مؤسسة مهما كان هوانها واضمحلالها أن تصل لهذا العجز وتفشل تماما في محاولة إصلاح ذاتها …. لذلك سنقولها ونكررها ألف مرة لا يوجد أي أمل لايقاف هذا الخراب قبل ابعااد برهان لأن الوصول لأي اتفاق في وجوده يعني بالتأكيد النكوص عنه.