جنرال الخراب والهزائم..

فاصل ونواصل سامي الطيب

اذا سألنا سؤالا ملحا و بسيطا ومنطقيا، هو: ماذا استفاد الوطن والجيش من خروج برهان من محبسه في القيادة ؟؟. والأمر في الأصل هروب .. ماذا استفادت المؤسسة العسكرية وماذا استفاد الوطن من خروجه ؟؟ حربا أو سلما ..
الجواب لا شيء غير مزيد من الهزائم للجيش …ومزيد من الخراب والحريق للوطن لم يغير في الواقع شيئا غير كوارث جديدة لا تحصى ولا تعد فالرجل نجا بنفسه وظل يلف ويدور حول نفسه لا يلوي على شيء!! …خلع عنه البزة العسكرية و ينتحل الآن دور رئيس الجمهورية “سمبلة”!!.. وابتعد تماما عن مناطق الحرب التي أشعلها … وبعد خروجه بأربعة أشهر قام برهان بزيارة دول لا تحصى ومدن داخلية لا تعد ..لكن دون أي نتائج لصالح السلام، وبخسائر عسكرية اكبر وزادت مأساة المواطن ..بعد خروج الرجل خسرت القوات المسلحة اللواء أيوب وعددا من المواقع آخرها جبل اولياء وقاعدة النجومي وتمددت قوات الدعم السريع في عمق الجزيرة . كل ما استطاع برهان فعله داخل الخرطوم بعد خروجه هو
هدم كبري شمبات العتيق .. وخسر بالمقابل الجيش في غرب السودان مدينة الجنينة ونيالا ثاني أكبر مدينة في السودان بعد الخرطوم التي تحطمت، ثم خسر زالنجي والآن الفاشر خارج نطاقه، و يتفاوض الدعم السريع مع الحركات المسلحة حول مصيرها !!! ..
أكبر مصيبة الآن تواجه القوات المسلحة وتهدد وجودها رسميا ، مهما كانت المكابرة وتغبيش الوعي، هي سماحها لقائد قام بكل هذه الكوارث وحقق كل هذا الفشل وتسبب في كل هذه المحن ،
بالاستمرار في قيادتها!!..
إن القوات المسلحة بموقفها الراهن تؤكد أنها الآن غير موجودة وتم تدجينها ، بل تفكيكها، لصالح جهة ما !!.. لأن الأوضاع المأسوية التي يمر بها الوطن لأول مرة في تاريخه .. لا يمكن التعافي منها إلا بعزل هذا البرهان أولا ، و بعد ذلك – وليس قبله – يمكن التفكير في البحث عن حلول منطقية لهذا الوضع الكارثي ..

ويبدو واضحا الآن أن مجموعة “البلابسة” هي من يتصدر المشهد و هي مجموعة يحركها الكيزان و يخشاها برهان ولا يستطيع الفكاك منها مهما كانت النتائج .
الأمر المحير جدا و الذي لا يسنده منطق ولا يتصوره عقل هو: لماذا الإصرار على حرب أنت خسرت فيها كل شيء ولم تستطع تحقيق أي تقدم في أي من جبهاتها؟؟ …
واذا كنت استطعت تغبيش وعي قطاع واسع بالاكاذيب والغش ، فهل تغيب عنك الحقيقة؟ أم تغش نفسك مع من تغش ؟؟؟ ..
إن القوات المسلحة الآن، بارتهانها لقائد يعد الأفشل في تاريخ الجيوش تكتب نهاية وجودها بيدها .وتتلطخ بالخزي والعار إلى الابد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.