يعقوب أحمد فضل يكتب عن التغيير السياسي

يعقوب أحمد فضل يكتب عن التغير السياسي

 

•السياسة تعتبر المقود الحقيقي لعملية تقدم وتطور الدولة ، اذا تم تطبيقها بطريقة مثلي تراعي المصالح الوطنية الحقيقية قبل مراعاتها للكيانات الحزبية الضيقة .

 

▪︎فالمفهوم السياسي يتمثل في الأفكار التصحيحية المتفق عليها في حدها الادني مابين الحكومة والمعارضة.

 

●الكثير من السياسين يتحدثون عن عملية الإصلاح السياسي.. الاقتصادي.. والاجتماعي.. وتفكيك دولة الآحادية..

 

وفي نفس الوقت تجد أن احزابهم ذات نفسها خالية تماما من العملية الإصلاحية بداخلها ..

 

▪︎فكيف يقوم هذا الأمر؟

 

هذا التناقض شبيه بالشخص الذي ينظف ملابسه وجسمة متسخ .

 

▪︎اليوم تعيش أحزابنا عملية الضعف والانهيار السياسي القائم علي الاستبداد الذي لايراعي المصلحة الوطنية اولا.

 

 

▪︎فأي تغير سياسي لايقوم علي الأفضلية،

 

فهذا يعتبر تغير فاشل بكل المقاييس .

 

▪︎الكثير من الأنظمة السياسية من حولنا تم تغيرها والتخلص من قيادتها بأيادي خارجية تسعي لمصلحتها قبل كل شي.

 

لم تستقر هذه الدول..

بل ازدادت سؤا.. وفقرا.. وتقتيلا.. وهجرة للعقول والشباب .

▪︎الدول التي تم تغيير أنظمتها الحاكمة لم تجد العافية ولن تجدها طالما وراءها تدخل خارجي بمعاونة بعض الساذجين السياسين أصحاب المصالح والأطماع الحزبية.

▪︎في بداية ثورة الربيع العربي ظهرت الكثير من الاشكاليات السياسية الغامضة والتي انتهت بزوال من قاموا بالتغير وأمسكوا به أصحاب الأطماع الحزبية المزدوجة مابينهم والغرب .

 

▪︎في بلادنا جرت عملية التغير بإزالة نظام مستقر رغم انه يواجه خلخلة منذ استلامه مقاليد الحكم ، بحكومة انتقالية استمرت أربعة أعوام شابها الكثير من الشد والجذب السياسي الذي لايشبه الفترات الانتقالية ذات المهام المحددة ..

بل تعدي هذا التغير عملية الاستقرار السياسي وأصبح أشبه بغابة الحيوانات التي تتقاتل في بعضها من أجل العيش وفرض القوة .

▪︎بعد التغيير ظهرت الكثير من عمليات الضعف في أجهزة الدولة ومؤسساتها مما أدي إلى تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعجزت حكومة الفترة الانتقالية عن فرض سلطاتها الكاملة وعجزت عن تحقيق الاستقرار السياسي والحفاظ علي ورثة الإنقاذ.

▪︎مايجري الآن في السودان هو امتداد لمخطط خارجي مدروس وبعناية من أجل هدم البلاد وإقعادها وإفقارها وسرقة مواردها .

وبالفعل قد حصل وهو مستمر الان.

فمثلا ننظر لما جري من تغيير سياسي في ليبيا، العراق، اليمن، الصومال، ولبنان ، وتونس..

▪︎ماذا حدث لهذه الدولة ؟

▪︎هل استقرت سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؟

▪︎هل تحسن وضعها بعد أن أجلسوا عليها حكامهم الموالين للغرب علي مقاعد السلطة؟.

▪︎كل هذه الدول عانى شعبها ولازال يعاني ..

▪︎ازدادت نسب البطالة ..

 

▪︎ازدهرت تجارة المخدرات ..

 

▪︎زادت هجرة الشباب الي دول أوربا..

 

▪︎تدهورت المعيشة بشكل مريب ..

 

وتتوالي الأزمات كل يوم .

 

●إذن السؤال؟

 

▪︎هل هذا التغيير فعلا تم بإرادة الشعوب ام أن هنالك مخطط تم تسويقه عبر مسوقين سياسين محلين ؟

▪︎اليوم نعيش في مأزق حقيقي لانعلم إلى أين سيرسي؟

▪︎وهل بالإمكان أن يكون هنالك توافق سياسي يرجح مصلحة البلاد والعباد قبل الأحزاب؟

▪︎فالتغير الذي جري لم يعد تغيرا ذا فائدة،

فقد أصبحت شعاراته هي التي نشدو بها فيما بيننا دون أن نجد الطبيب المداوي .

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.