أ.الصافي عبدالرحمن الصافي: معركة انتزاع حقوق المعلم المعلم وصون كرامته

 

يدخل اتحاد معلمي السودان إضرابه وفق الجدول الذي خصص له؛ تأتي هذا الخطوة متأخرة  وأن تأتى متأخرة  افضل من ان لا تاتى، والغريب العجيب في الأمر   استنفاذ وقود صبر المعلم وهو يخوض في دهاليز المشاكل اليومية في العمل وهو صابر  وهو بين المواصلة في العملية التعليمية تحت مظلة الإذلال والانكسار  أو التنازل عن مبادئه للركض  خلف لقمة العيش؛ بالرغم من ذلك متمسك بوظيفته إيمانا منه أنه يقوم بواجبه التعليمي وبحمل راية الرسل والأنبياء وهو متفان في عمله ولكن طفح الكيل وهو يتذيل قائمة الأجور  ؛ اتت هذه الثورة نقمة على المعلم الذي أصبح راتبه  لقمة سهلة يستلغفها السوق في ثوان معدودة؛  وأصبح ضرب مثل في التقشف ودمية  يحركها بها عن ما سمو أنفسهم مجلس الآباء وصديقات المدرسة أو المجلس التربوي فلان يدفع كذا وزيد اذ لم يدفع يحرم من تسجيله؛  اساليب دخيلة على مجتمعنا تالمت حتى ظننت أن قلبى سوف ينفجر من الغضب،  و اجهشت من البكاء إلى ما وصل إليه حال  المعلم  من اساليب التنمر والغطرسة من اولياء الأمور والمجتمع المحلى، والأكثر تأثيرا السكون الذي  يصيب مدراء التعليم وهم جالسون في مكاتبهم دون  تحريك ساكن؛  وهم يؤيدون سياسة سيد الحيشان الثلاثة أى إن جاز التعبير مملكة الحورى فالقضية قضية وطن وتطلعات  امة ومستقبل مشرق للاجيال، برغم المطالبات التى صدرت من اتحاد المعلمين بتحسين أحوالهم تم  ركلها إلي عرض  الحائط؛   ولكن هنالك عدة أسئلة  تطرأ   على السطح على النحو التالي؟

لماذا يصل الاتحاد الى  مرحلة الإضراب  ؟

ولماذا لم يضرب اتحاد المدارس الخاصة؟

ولماذا لم ينظر صاحب ( الثلاثة حيشات لقضايا رعاياها)؟

ولماذا الحورى يشغل ثلاثة مناصب هل لا يوجد معلمون اكفاء؟

ولماذا … ولماذا … ولماذا؟

مجموعة من التساولات تطفو على السطح ؟

الإجابة: ولا حياة لمن تنادي

ومن وجه نظرى أن مشكلة المعلمين ليست وليدة وأنها إرث موروث  من الحكومات السابقة،  فمن حق كل مواطن أن يتعلم على حساب الدولة يجب أن نرتقى إلى ما نصبوا إليه، ولم نسمو الا اذا قمنا برفع شان المعلم لانه العامل الرئيس لعملية البناء الوطنى وأن جل المشاكل التى تواجه البلاد هي الجهل ولكن السياسات الرعناء الصادرة من سدة الحكم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة تسوق لثقافة الجهل هذا على حسب تقديري؛ افتكر أن التغير سوف ياتى اكله، بدأت ضربة البداية  بشعارات  سامية واعزب  لحن سمعته اذناي( مرتب ضعيف طبشيرة تقيف)؛  هذا الشعار يتبناه معلموا المدارس الحكومة أما أقرانهم في التعليم الخاص مستمرين في عملهم؛ هذا التصرف يرجع عقارب الساعة إلى زمن الثورة الامريكية

فعند اندلاعها من قبل عبيد الحقول كان المتخاذلون عبيد المنازل فالفئة الاخيرة تنظر أن وضعها افضل لأنها تأكل بقائا طعام البيض وتلبس ملابسهم القديمة وتسكن في القصور وأن وضعهم افضل من عبيد الحقول هذا هو وجه المقارنة بين التعليم الحكومي والخاص؛ وأن فشل إضراب المعلمين الحكومي يرجع إلى عدم تضامن معلمو المدارس الخاصة؛ عزيزي القارئي الحصيف تمعن معى وتدبر وحكم صوت العقل قبل أن تجرفك العاطفة إلى ما يحمد عقباه؛ نتفق او نختلف أن قطاع التعليم والصحة  أهم مرتكزات التنمية الذي بدورة يعزز مرتكزات السلام وينعم السودان بسيادة القانون وتحل العقدة الي يوم يبعثون ومعا نقف وقفة رجل واحد لرد الخطر عن المعلمين ويجب علينا تمجيدهم وتشجيعهم وكفى أن أذكر فضيلة واحده؛ المعلم  اب وام لابنك وهو شريك أصيل في تربيته؛ يجب علينا أن نرفع شان التعليم والصحة وإذا حدث التضامن وتوحدت الرؤى يسفر ميلاد سودان جديد معافى ويحدث رقد في معاش الناس ونصبح قبلة إلى كل قاصد وداني ومعا نسمو نغرس في جوفنا ونخط على دفاترنا أن المعلم خط أحمر ونصدر ثقافة احترام المعلم السوداني ونفتخر به وهو من وضع اللبنات الأولى لمعظم الدول على سبيل المثال ( السعودية ، اليمن، ليبيا، وغيرها )؛ ومن وجه نظرى يجب أن نشرع في تصدير العقول بدلا من تصدير البترول والصمغ العربي.

ومن فاته التعليم وقت شبابه*** فكبر اربعا لوفاته

# كسرة

_ تغير مقتبس مجانية التعليم الى الزامية التعليم

_ وقف تصاديق المدارس الخاصة

_ كراسة الامتحان الموحد معيار التنافس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.