الصافي عبدالرحمن الصافي: زئير الأسد يخيف العالم

 

تخيل معى القارئي الحصيف زئير الأسد الواحد ناهيك عن زائير أحد عشر اسدا في مساحة محدودة الإحداثيات تمعن معى وانت تشاهدك العالم، .. فعلها اسود الأطلس .. وقد كان جل مجهودهم منصبا نحو تمثيل القارة السمراء والدول العربية، وقدموا درسا سيظل محفوظا في مخيلة الأجيال.. بل قدموا معركة كروية لم نرها من قبل،  وضربوا أنموذجا من التضحيات  الجسام.

من وجه نظرى أن كرة القدم ليست مجرد لعبة شعبية عالمية بل هي  إظهار لهوية وكيان الأمة وهو درس يجب أن يستصحبه الصليبيين والفرنجا  وأن امجادنا رويدا رويدا سوف تعود وتعود الأندلس وبيت المقدس  وتنشطر  اوربا الى اشتات وترجع ثرواتنا المنهوبة  ذات الإرث العربي والإسلامي  والافريقى وأن النهضة اتية لا محال وأن صحوة الوجدان العربى والإسلامي والإفريقي تخلصت من قيود الثقافة الأوربية وحري بنا أن نقدم هذه الرسائل على طبق من ذهب.

فقد ازلنا المفاهيم الخاطئة التى صدرها لنا الغرب بأننا همجيين وشعوب متخلفة وشعوب رعوية وأننا نعتبر دول العالم الثالث وأننا…وأننا…

كل كلمة جارحة لنا كان لها صدى عالمي، لكن اليوم انكشف المستور وظهرت الدوحة متزينة ومتبختره وهى تحتضن كل دول العالم وسط دهشة وذهول من التنظيم؛ وتحققت ابيات ابو القاسم الشابي ( من يتهيب صعود الجبال *** يعيش مدى الدهر بين الحفر)

اظهرت الدلالات أننا  أصحاب همم وأننا يمكننا أن نصبوا إلى ما نحلم به وأن سقف الطموحات والأحلام في وتيرة متزايدة، لا يخيفنا انتصار الديك على الثلاثة اسود ونحن اسود  الأطلس والفورة الف؛

لقد صدقت أطروحة آخر ملوك الأندلس عند خروجه منها مكسور الخاطر وهو يبكى ملكة الذي ضاع متوجها نحو المغرب فتقول له امه ” لا تبكى كالنساء ملكا ضيعته ولم تحافظ عليه كالرجال ” هذا ما حدث لكريستيانو رونالدو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.