طارق الأمين: دعامي وافتخر
التعاطي السياسي موهبه تدعم بالاطلاع وليست حرفة مكتسبة أو مهنه تزاول ..والذين يعملون علي تحجير أنفسهم داخل ايطار زجاجي في العمل السياسي ويغلغونه عليهم ويرمون بالمفتاح في قاع المحيط هؤلاء لايدرون ان السياسة هي فن وإتقان الممكن والمتاح وان السياسة ينشأها الفرد ليصبح تحت مظلة جماعية تحقق له رغباته وتطلعاته علي الأصعده كافة : عامة كانت أو شخصية ولذلك تتحلق تلك المجتمعات حول و تحت تلك المظلة السياسية التي تعرف فيما بعد بالحزب أو أي تجمع يمكن أن يحقق لتلك المجموعة ماتصبوا إليه..اذ يحق للفرد داخل أي تكوين مظلي سياسي لايحقق له رغباته العامة اوالخاصة ان يبتعد عنه ويحق له الانتقال لمايتوافق مع طموحه وتغيير تلك المظلة..والسياسي الذي يدرك هذه المتطلبات ليبقى رهين فكره وحبيس إدراج تلك الفكرة لأن السياسه فكره تحقق للناس حاجاتهم بمختلف نوعيات الاحتياجات وليست دين منزل ولاعقيدة حتي نكن لمن ابتكروها الولاء الأعمى..
والفرد حر في اختيار مع من يكون وتحت أي مظلة يستظل حسب ماتقتضيه متطلباته ومتطلبات من حوله..
نقطه سطرجديد..
الدعم السريع كيان استطاع ان يحجز من الصفوف الأمامية له مقعد وتربع علي عرش النجومية عسكريا ومدنيا ولايخفي علي القاصي والداني مايقوم به علي امتداد مساحه القطر بل وامتد عطائه خارجيا وما اورده هنا حصروليست كل للاستدلال فقط..
ان قوات الدعم السريع قوه أنشأت بقانون من مجلس وطني منتخب اخذت شرعيتها من سلطه كانت حاكمه حينها ان اتفقنا معها اواختلفنا ..واصبحت تلك القوات تسهم في حفظ الأمن الداخلي جنبا مع جنب للقوات النظامية الاخري كما توكل لها مهام اخري منها حفظ حدود الوطن وفرض هيبه الدولة ومكافحة الاتجار بالبشر والهجره الغير شرعيه.ومؤخرا وبعد انحسار مهامها العسكريه بسبب بسطها للامن وقله التفلتات أصبحت لها مهام مدنيه اجتماعية وايضا لم تكن في المؤخره بل تقدمت القوات النظامية الاخري وقامت بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه انسان السودان فسيرت القوافل لشتي البقاع المتأثره من الحروب اوالكوارث الطبيعية وشيدت المدن لخلق جو من الاستقرار للنازحين وبنت المشافي والمدارس ومحطات المياه وعالجت المصابين من ابناء وبنات ثورة ديسمبر بالخارج ..
هذه القوات طبقت شعارها كما ينبغي جاهزيه في الحال علي كل المستويات عسكريا ومدنيا حاسمين للفوضى والتفلتات ..
كل ماذكرته مجهود جبار تبذله هذه المؤسسه الوطنيه ليست امتنان ولكن واجب وطني تمليه عليها ظروف البلاد أمنيا واقتصاديا ..
وهذاء الجهد الكبير لابد أن يكون ورأءه رجل كبير في كل ماتحمله هذه الكلمه.. رجل صدره مفتوح وبيته مفتوح وعقله مفتوح ..يعالج حاجاته بحكمه شيخ كهل و طموح شاب متوثب.. يرنو للأمام لايثنيه قول قادح ولا يغرره مدح مادح.. فهو متزن قولا وعملا أبلج في عباراته بسيط المعني خفيف المضمون .. ازداد فخرا ان اكون من جنوده ولا اخفي ذلك خجلا من أحد ..والذي نفسه بغير جمال لايري في الوجود شيئا جميلا…ونعود