د.بخيت مريسيل يكتب حميدتي بين الأمس واليوم
د.بخيت مريسيل يكتب.. حميدتي بين الأمس واليوم
تعليقات وكتابات كثيرة تناولت حديث الجنرال محمد حمدان دقلو في ختام فعاليات مؤتمر الإدارة الأهلية لولايتي جنوب وغرب كردفان بقاعة الصداقة بكثير من التكهنات والاستنتاجات، فكل يحلل من الزاوية التي هو فيها،،
خطاب النائب دقلو حوي قضايا متعددة شملت الراهن السياسي والمستقبل، وبعث بعدة رسائل في بريد كل القوي السياسية يمينها ويسارها وامتدت الرسائل لتشمل الإدارة الأهلية .
وقد قال في رسالتة للإدارة الاهلية “عليكم بالخورج من العملية السياسية والتفرق لعملكم كادارات أهلية في معالجة المشاكل التي تنشب يين مجتمعاتكم في القري والبوادي بدلا من السكن في الشقق والفنادق (خمس ونجوم)،”
وهذا الكلام اعتقد انه يمثل الإدارة الأهلية تمامآ ونصيحة لهم(من ذهب) ، لذا يجب ان تستفيد الإدارة الأهلية من دعم النائب دقلو في تطوير ذاتها ، لأن الرجل من خلال توليه منصب الرجل الثاني في الدولة أعطى الأولوية لمعالجة المشاكل والنزاعات القبلية في جميع أنحاء السودان من بورتسودان وكردفان ودارفور وكل ولايات السودان ، فهو أول رجل دولة رفيع يسكن لثلاثة شهور خارج العاصمة ووسط الأهالي لحل قضاياهم، وهو الذي ملك الإدارات الأهلية وسائل حركة تعينهم في أداء واجباتهم الإدارية ،
وفيما يتعلق بدعمه لعملية التغير والتسوية السياسية فالرجل موقفه قديم متجدد حيث أعلن منذ بداية الثورة موقفة الواضح من التغيير فهو مع التغير الحقيقي الذي يحقق الرضي لكل الشعب ، لكن بعض التيارات السياسية حاولت أن تستقوي بتلك التصريحات وتتنمر علي باقي القوي السياسية المنافسة لها في الساحة، متناسية أن تاييد دقلو مشروط بتوافق وطني لا يستثني احد.
تطرق دقلو في حديثة للهوية السودانية، (هل نحن أفارقة أم عرب؟) وهل افضل لنا أن نكون سودانيين (افارقه أم عرب) وهذ السؤال تم طرحة من قبل نائب رئيس الجمهورية المخلوع الفقيد الدكتور” جون قرنق” في حديثه المتداول في الفيديوهات واجاب عليه بأن “لا العروبة ولا الإفريقية يمكن ان توحدنا وإنما الذي يمكن أن يوحدنا هو السودان ” وهذا السؤال يحتاج لشجاعة قوية جدا من الشعب السوداني للإجابة عليه لكن بالرغم الدارسات والمؤتمرات التي أجريت عن الهوية السودانية الا أنها لم تحسمها بصورة واضحة.. كل الأجوبة تدور حول لا أبيض ولا أسود،.. ما لم تحسم الهوية الشعبية السودنية سنظل هكذا في صراع نفسي دائم،،،،
تحدث السيد النائب عن المظاهرات، وقال ان هناك تمييز بين المحتجين، جزء يفتح لهم الكباري للوصول للقصر الجمهوري والآخر تغلق أمامهم الكباري مع أنهم جميعا لديهم قضايا يريدون ايصالها لكن لم نفهم أي المظاهرات التي فتحت لها الكباري هل يقصد مظاهرات اعتصام القيادة العامة أم مظاهرات اعتصام 25 اكتوبر بالقصر الجمهوري، أم يقصد مسيرة أبناء جنوب كردفان للقصر، أم مظاهرات القحاطة المعروفه بقفل الكباري بأستمرار، لأن مسيرات نداء أهل السودان للوفاق الوطني معروف مكان تجمعها، وعلي كل حال النائب دقلو محسوب علي النظام الذي يغلق ويفتح الكباري، والسؤال العكسي الذي يريد الشعب الإجابة عليه لماذا تفتح الكباري للبعض وتغلق أمام الاخرين؟؟