موسى محمد موسى بشير يكتب..الخيار والفقوس في التسوية السياسية
موسى محمد موسى بشير يكتب.. الخيار والفقوس في التسوية السياسية
جاء في الاخبار ان المكون العسكري وجه الالية الثلاثية بالتواصل فقط مع حركتي تحرير السودان (مني) والعدل والمساواة (د. جيريل ابراهيم) بخصوص ترتيب التفاوض من اجل استكمال التسوية السياسية بين الفرقاء السياسين مدنيين وعسكريين والالية الثلاثية حتي هذه اللحظة لم يصدر منها ما ينفي تلقيها للتوجية من المكون العسكري مما يؤكد صحة الخبر وجاء في الاخبار ان الحركتين رفضتنا الدخول في اي تسوية لا تستوعب الكتلة الديمقراطيةو بقية الفرقاء السؤال هل الالية الثلاثية جسم مستقل تماما وفق التفوض الممنوح لها من الامم المتحدة والاتحاد الافريفي ام انها تعمل وفقآ لتوجيهات واوامر المكون العسكري و هو طرف يفترض انه محايد ويقف علي مسافة واحدة من كل الفرقاء السودانيين في المشهد السياسي خاصة بعد ان اعلن السيد البرهان ابتعاد العسكريين من المسرح السياسي بهدف افساح المجال للمدنيين للتوافق علي خارطة طريق يتم بموجبها عمل وثيقة تحكم الفترة الانتقالية بحكومية مدنية تحظي بتأييد من كل الفرقاء السودانيين هذا ما صرح به السيد البرهان رئيس المجلس السيادي .. السؤال لماذا لم تعلن الآلية موقفها من هذا التوجيه الذي جاءها من المكون العسكري؟! هل نفهم من ذلك ان الالية قد وافقت علي التواصل فقط مع (الحركتين تحرير السودان والعدل والمساواة) حسب توجية المكون العسكري؟ سؤال آخر هل المكون العسكري من حقه ان يتدخل في عمل هو من اختصاص الالية الثلاثية؟ الالية عليها ان توضح للرأي العام موقفها من توجيه المكون العسكري لها بالقبول او الرفض لان مبدأ الشفافية مطلوب وبشدة في هذا الموضوع بالذات حتي يخرج الوطن من الازمة السياسية الحالية وهي ازمة القت بظلالها السالبة علي معاش وامن المواطنين وانهكت مؤسسات الدولة السودانية وكل يوم يمر فهو خصم علي البلاد في مخلتف ضروب الحياة فالمماحكات السياسية وعمليات الاقصاء ومحاولة الاستفراد بالسلطة اكبر العوائق التي تقف في طريق السودانيين للوصول الي اتفاق ينهي الاحتقان ويؤسس لانتقال سلس.الجميع يدركون ان بناء الوطن وتقدمه مسؤولية تضامنيه لجميع ابنائه بدون تمييز او محاباة او خيار وفقوس ارضاءآ للخارج الذي حشر انفه في شئون الدولة السودانية وكاد ان يسلبها السيادة نتيجة لعدم التوافق حول رؤية وطنية تضع حدآ للتشاكس واقصاء الاخر وتخوينه.