د.بخيت مريسيل يكتب..مونديال المليونيات بين القحاطة والتيار العريض والحكم الدولي فولكر.،،،،،،

 

 

 

 

د.بخيت مريسيل يكتب..مونديال المليونيات بين القحاطة والتيار العريض والحكم الدولي فولكر.،،،،،،

 

احدي ادوات الضغط علي الخصم او المطالبة بالحقوق هي المظاهرات والاحتجاجات(المليونيات)، وهي ثقافة قديمة كانت تمارس فقط في الإطار السياسي ضد النظام الحاكم لاقتلاعه أو لتصحيح مساره، و بعد ثورة ديسمبر 2019 م أصبحت ثقافة عامة اجتاحت المدن والقري والفرقان، فتجد الناس في الفرقان والحلال يتظاهرون ضد عمده أو مدير لوحدة إدارية او مدير تنفيذي.
فثقافة الاحتجاج في شكل مجموعات سلمية محموده مقارنة بالنضال عبر طرق أخرى كتتريس الشوارع أو العمل المسلح، لذلك يجب ان تقنن ويضع لها قالب في الدستور الدائم،
نلحظ في نهاية شهر أكتوبر الحالي تصاعدا في الأصوات ودعاوي لمليونيات بين طرفي العملية السياسية في السودان، وانقسام الناس بين مجموعة اليسار (الحرية والتغير المجلس المركزي ) و(التيار العريض الاسلامي)، …كلاهما يتباهيان بانهما يمتلكان الشارع السوداني.
وكل منهما يترقب مليونية الطرف الآخر ليعمل علي تبخيسها والتقليل من شأنها،
والقاسم المشترك بين هذه الاحتجاجات والمسيرات والمليونيات هو الحكم الدولي “فولكر”مهندس الآلية الثلاثية، فاليسار يذهب الي السفارة الامريكية لرفع التمام والتقارير متحدثا باسم الديمقراطية (الكلمة الرنانة) التي لا تحتمل الخلاف لاستمالة العالم وتضامنه معه ثم اخذ التعليمات والوعود من فولكر بالاستعداد لاستلام السلطة .
وعلى ذات المنوال يحتشد التيار الإسلامي العريض بمختلف واجهاته امام السفارة لحرق صور فولكر أمام الكمرات ويهدد بطرده لتدخله في الشئون الداخلية للبلاد، والتنديد المسبق بأي تسوية سياسية ثنائية ..هذا في الظاهر، اما مقصدهم الخفي والمبطن هو تسجيل الحضور في مضابط ودفاتر المجتمع الدولي واعلامه بان التيار العريض الاسلامي ما زال مجودا علي ارض الواقع ولا يمكن تجاوزه بل يجب اشراكه في برنامج حكومة الفترة الانتقالية،
وما بين صراع الحرية والتغير والتيار الاسلامي العريص يجد العسكر ضالتهم للتحرك يمينا تارة ثم يسارا تارة أخرى واهمين التيار العريض بانهم داعمون لخطواته ومستعدون لاشراك كل القوى السياسية في صناعة المشهد القادم، ثم يتجه العسكر يسارا مكرها من قبل المجتمع الدولي الذي ينادي بالديمقراطية والتحول المدني،،،،،

وبين هذا وذاك يظل الشعب السوداني خاسرا يعاني ويلات الموت في النيل الازرق ودموع الثكلي التي لم تجف في” لقاوة” ويدفع الثمن غاليا وهو يكتوي بنيران الغلاء وندرة الدواء وتسع طويلة والحروب القبلية التي انتظمت البلاد عرضا وطولا وما نعرفه وما لم نعرفه،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.