“المجد للساتك”.. ثوار ديسمبر يردون على البرهان ويحذرونه من التطاول

أطلق ثوار السودان حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ردا على تصريحات قائد الجيش ورئيس حكومة الأمر الواقع عبد الفتاح البرهان التي قال فيها إنهم لن يسمحوا في المرحلة المقبلة بالاضرابات والعصيان المدني واغلاق الشوارع، وسخر من شعارات المجد للساتك، مؤكدا ان المجد للبندقية فقط، وحذر الثوار البرهان من التطاول على الثورة السودانية وشددوا على أنه لن يستطيع منعهم حتى بالبندقية من التعبير عن رفضهم لحكم العسكر مهما فعل.

 ونشرت العديد من لجان المقاومة والقوى الثورية بيانات وتصريحات تندد بتصريحات البرهان وتعتبرها تحذيرا مبكرا عن تصدي الجيش للثوار اذا ارادوا اكمال الثورة ورفض حكم العسكر بعد الحرب، مؤكدين ان تدخل الجيش في السياسة هو الذي أوصل البلاد لما هي عليه الآن.

وقال البرهان خلال مؤتمر حول الخدمة المدنية في مدينة بورتسودان بحضور مجموعة من عناصر نظام البشير، إن تجربة السنوات الماضية علمتهم ان الإضرابات والمظاهرات وترك العمل والعصيان المدني كلها تتعارض مع قوانين الخدمة المدنية.

 وأضاف: “لا نريد ان نقول إننا لن نسمح للناس في المرحلة القادمة أن يعملوا كده، لكن يجب ان تكون كل حاجة مزبوطة والعندو مظلمة كيف يعبر عنها، والعايز يمشي يقفل الشارع، الكلام ده نفتكر انو زمنو ولى مع الجماعة الكان بتكلمو عن اللساتك والمجد للساتك.. مافي مجد للساتك تاني، المجد للبندقية دي بس”. وتسببت تصريحات البرهان في مشاجرات وملاسنات على وسائل التواصل الاجتماعي بين قوى الثورة وعناصر النظام السابق ومناصري الجيش والحركة الاسلامية التي أسقطت الثورة السودانية حكمها الذي امتد لأكثر من ثلاثين عاما.

 وقالت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر في بيان صحافي اليوم الثلاثاء: “نحن أبناء ثورة اللساتك لا نحتاج إلى تعريفٍ آخر نحن الذين أشعلنا الطرقات لا حباً في النار بل إشعالاً للوعي خرجنا حين كانت البلاد تمضي نحو الهاوية، فقلنا آن الأوان لوطن يليق بشعبه آن الأوان لكرامة لا تُمنَح بل تُنتَزع”.

 وأكدت أن اليوم حين عاد الخطر من بوابة الغزو، لم يُدعَ الثوار إلى السلاح بل لبّوا النداء من تلقاء أنفسهم لا بأمر حزب ولا بتحريض مصلحة، ورفعوا السلاح بذات اليد التي رفعت اللساتك يومًا لأن الوطن مهدد ولأن الدولة في خطر ولأن الشعب الذي خرج من أجل كرامته، لا يجب أن يُسحق تحت أقدام من لا يعرف معنى الوطن”.

 فيما قالت لجنة مقاومة الخرطوم 1و2، إن التصريحات الأخيرة الصادرة من البرهان حاول من خلالها القفز فوق الحقائق وتزييف التاريخ القريب، في محاولة لتجريم الثورة والثوار بقوله “علمتنا التجارب السابقة والمظاهرات وترك العمل وكسر الشارع وحرق اللساتك التي ولت مع الجماعة السابقة، بأن المجد ليس لحرق اللساتك وانما للبندقة فقط”.

 وأضافت: “إنا في لجنة مقاومة الخرطوم 1و2 رفض جملةً وتفصيلاً تصريحات القائد العام التي تتنصل من مسؤولياته في إيصال البلاد إلى ما هي عليه الآن، ونعتبرها استمراراً في منهج المراوغة والتضليل الذي عُرف به منذ قدومه إلى السلطة في أبريل 2019. كما نود أن نذكّر القائد أن “اللساتك” والثورة، لا سواهم، هما من أتوا به إلى منصبه بعد أن احتمى بوهج الشارع وردد شعارات الثوار بل وقال “التحية للراسطات والسانات والناس الوقفت قنا”.

 وتابعت: “نعيد التذكير بأن ثوار ديسمبر كانوا من أوائل الأصوات التي نادت بحل ميليشيا الجنجويد، وحذرت من خطرها على وحدة الدولة، بينما كان القائد العام حينها يصفها بأنها “قوات من رحم الجيش”، ويشرعن وجودها”، مؤكدة أن الثوار لم ولن يكونوا يوماً ضد وجود جيش وطني مهني، بل كانوا وما زالوا يقاتلون لأجل ترسيخ سيادة الدولة، ويدعمون بناء مؤسسة عسكرية وطنية واحدة، لا تمارس السياسة ولا تنقلب على إرادة الشعب، في سودان خالٍ من الميليشيات وكل أشكال التسليح خارج الأطر الرسمية للدولة. وأردفت: “وأخيرًا، نؤكد أن الثورة مستمرة، وأننا لن نسمح بطمس ذاكرة الشعب، ولن نصمت أمام محاولات القفز على دماء الشهداء”.

مداميك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.