أسامة ضي النعيم يكتب: الاخوانجية فرع المخابرات المصرية في السودان
الاخوانجية الام المؤسس للحركات اسسها حسن البناء في العام ١٩٢٨م. منظمة إرهابية بحكم الدولة المصرية وبعض الدول الاخري تمنحها ذات الصفة. وللمفارقة تجدها المخابرات المصرية أداة عمل جيدة لزعزعة استقرار السودان. وبهذه الصفة والخدمة الجليلة تحتضن المخابرات المصرية فرع الاخوانجية في السودان. من خلاله تعمل المخابرات المصرية في صفوف القوات المسلحة السودانية تحت مسمى الضباط الاحرار. المخابرات المصرية أيضا تجد في الضباط الاحرار التنظيم المثالي لصبغه احيانا بالقومية العربية او بالبعثية وهي صبغات لها اصل واحد وهو العمل من اجل خدمة الاهداف القومية لمصر.
منذ العام ١٨٢٠م اعتمدت الدولة المصرية على غزو واحتلال السودان والتحكم في موارد الذهب وجلب الرجال للجندية وحماية تدفق مياه النيل وبانقطاع لفترة حكم المهدية عادت مصر في ثنائية مع بريطانيا لاحتلال أرض السودان. راس الرمح في عمليات الاستعمار كانت المعلومات الاستخباراتية التي يوفرها جهاز المخابرات المصري. امتد ذلك الدور أيضا بعد اعلان استقلال السودان في ١٩٥٦م.
بالنسبة للمخابرات المصرية كان الدور هو تغيير أدوات استعمار السودان. وجاب الصاغ صلاح سالم بلاد السودان شمالا وجنوبا في الدعوة للوحدة بين مصر والسودان يدعمه الحزب الاتحادي في السودان بطرح وجدت فيه المخابرات المصرية جلبابا مناسبا.
الدور الذي لعبته المخابرات المصرية منذ العام ١٨٢٠م منحها وبحكم الخبرات المتراكمة لتصبح الموجه لتيار العلاقات مع إقليم جنوب مصر.
من استعمار مباشر الي لبس ثوب الضباط الاحرار بمختلف الصبغات، وجدت المخابرات المصرية نفسها توجه مسار الحاكم في السودان.
الفترة القادمة ستشهد نشاطا للمخابرات المصرية دعما لفرع الاخوانجية في السودان الهدف هو منع قيام حكم ديمقراطي في إقليم جنوب مصر.
الاخوانجية السودانية فرع القاهرة هي الاقدر على خدمة اهداف الحكم المصري بحسب المخابرات المصرية. وكما نجحت الاخوانجية في فصل جنوب السودان فهي الاقدر على محاولات تقسيم السودان الي دويلات تتمكن من خلالها المخابرات المصرية مواصلة إمداد مصر بمياه النيل والذهب من ارض السودان او الاقليم جنوب مصر.
الصحوة النخبوية السودانية تعطلها الاطماع الشخصية ولكن بإذن الله قادمة لوضع السودان في مساره الصحيح وتحجيم دور المخابرات المصرية في حكم السودان.