الجيش يعتقل متطوعة في بحري وطوارئ السامراب تندد باستهداف المتطوعين
اعتقلت استخبارات الجيش في مدينة بحري متطوعة خلال مساعدتها المتضررين من الحرب، في وقت وصفت غرفة طوارئ السامراب الاعتقال بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويعكس تصعيدًا في القمع الذي يتعرض له الفاعلون في مجال العمل الإنساني. وأعلنت غرفة طوارئ منطقة السامراب في بيان، يوم السبت، إدانتها الشديدة لقيام الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني باعتقال عضو الغرفة، عبير محمد فضل السيد فرح، منذ 21 ديسمبر 2024. وأبانت أنه تم اعتقالها أثناء أدائها لعملها الإنساني داخل دور الإيواء في منطقة السامراب شمال، حيث كانت تساهم بفاعلية في تقديم المساعدة للمتضررين من النزاع المسلح. وأضافت أن عبير من المتطوعين الأوائل الذين ساهموا في العمل الإنساني منذ بداية النزاع بين الجيش والدعم السريع في العام 2023، حيث كانت تكرس وقتها وجهودها في تشغيل المطابخ الجماعية وتقديم الطعام والمساعدة للنازحين والذين في حاجة ماسة للرعاية. وطالبت الغرفة سلطات الأمر الواقع بالإفراج الفوري عنها وإيقاف جميع أشكال الاعتقال التعسفي للمطوعين. ودعت المجتمع الدولي وكافة الجهات المعنية في حقوق الإنسان إلى الضغط من أجل الإفراج عن عبير وكافة المعتقلين، والعمل على حماية المطوعين الإنسانيين الذين يواجهون خطر الاعتقال جراء قيامهم بواجباتهم الإنسانية. وتابعت: “إننا في غرفة طوارئ السامراب نؤكد التزامنا بمواصلة العمل الإنساني رغم التحديات، وأنه لن يُثنينا أي اعتقال عن مواصلة تقديم المساعدة للمحتاجين”.