دارفور للعدالة والسلام تحذر من تنامي خطاب الكراهية وتدعو للتسامح
حذرت مبادرة دارفور للعدالة والسلام، من تنامي خطاب الكراهية وخطورته على النسيج المجتمعي للسودانيين، وشددت بوجوب محاربته .
وأعلنت المبادرة في بيان رفضها لأي شكل من أشكال خطاب الكراهية من جهة كانت .. ونادت المبادرة بضرورة الإلتفاف والتلاحم من أجل بناء قومي يضع حدا للتمييز ويحمل في طياته أمل العيش الكريم والتصافح في وطن تسوده المحبة والوفاء والإخلاص والإيثار.
نص البيان
مبادرة دارفور للعدالةوالسلام
( منبر دارفور للعدالة سابقا )
بيان رقم( 120 )
حول خطاب الكراهية
خطاب الكراهية له تأسيس ومنصات إجتماعية يتحرك منها والذين يدعمون ويروجون إلي هذا الخطاب لهم أغراض إجتماعية مفهومة وهي المحافظة علي التفوق الإجتماعي والإمتياز التاريخي والذي تمثل خطابات الكراهية والعنصرية أحد روافعه. وهو خطاب يقدم بوعي كخطاب كراهية مقابل خطاب المظالم التاريخية والذي بدوره يمثل خطاب مطالب عادلة لايمس الوجدان الوطني في قبائله وأعراقه وإثنياته وتعدده وتنوعه بل يمثل دفاعا عن الوحدة في إطار التنوع والتي تعتبر المواطنة وإحترام جميع الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد والفلكلور والعدالة’ هي صمام أمان الوحدة وحديد تسليح البناء القومي الوطني.
طالعنا عبر الوسائط الحديث العنصري الخطير للمدعو إيهاب عدلان في حق قبيلة الزغاوة .
وفي ذات المنحي ذهب الكادر الإسلامي هشام أحمد شمس الدين في إتجاه آخر وهو الخطاب المتعالي والذي يحمل في جوفه شعور بأنهم يملكون هذا الوطن وبأيديهم أحقية طرد الرزيقات أو العناصر العربية في غرب السودان أو كما يسمونها بالحواضن.
وهو إمتداد للتأسيس الخاص بخطاب الكراهية الذي إعتمدته الحركة الإسلامية منهجا للحفاظ علي سلطتها ، بتمزيق وتفتيت المجتمع وعزل مكوناته الإجتماعية عن بعضها ونزع الهوية عن البعض الآخر ، ما يعد إمتدادا للهيمنة والسيطرة علي الدولة بكلفة حرب أهلية أخري تضاف إلي جرائمهم في إشعال الحروب.
والأخطر هو ما جاء علي لسان المدعو ناجي مصطفى في الفيديو المبذول بالوسائط وإطلاقه للغة التحقير للجنود من أبناء الهامش الزنجي ووصفهم (بالغبش الشينين) وهو ما يعزز فرضية الإستعلاء وإستغلال الآخرين والنظر إليهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وكل ما يبذله هولاء الإسلاميين يأتي بتأسيس سابق بدأ بمثلث حمدي ثم الكتاب الأسود المقاوم لذلك التفكير إنتهاء بدولة البحر والنهر ، والذي من أبرز أدواتها هو تغذية المجتمع بخطابات الكراهية والإنفصال ، وذلك ما تجسد في التسجيل لأحد عناصر النظام البائد الذي يدعو فيه صراحة لإنفصال دارفور وطرد كل دارفوري عن الشمال.
نحن في مبادرة دارفور للعدالة والسلام نؤكد أننا قد نبهنا مرارا في بياناتنا السابقة لخطورة خطاب الكراهية وحذرنا من تناميه ووجوب محاربته ، الأوجب علينا وعلي الجميع
رفض أي خطاب يصدر عن أي شخص إن كان هشام أحمد أو ناجي مصطفي أو ايهاب عدلان في حق الجعليين أو الشوايقة أو الدناقلة أو الزغاوة أو الرزيقات أو النوبة أو الادك أو البارتا أو الحمر أو البجا أو اي قبيلة من قبائل السودان من شأنه أن يقود إلى تمزيق وتشظي مجتمعاتنا التي ظلت تتعايش لعقود طويلة مضت والذي يعمل ويتعمد الإسلاميين لإدخاله الحقل السياسي.
مبادرة دارفور للعدالة والسلام تنادي بضرورة الإلتفاف والتلاحم من أجل بناء قومي يضع حدا للتمييز ويحمل في طياته أمل العيش الكريم والتصافح في وطن تسوده المحبة والوفاء والإخلاص والإيثار ؛؛؛؛
مبادرة دارفورللعدالةوالسلام
الأحد 28 يوليو 2024 م