(محادثات جنيف).. هل تمهد الأمم المتحدة الطريق إلى (منبر جدة)..؟

بمشاركة وفدي “الدعم السريع والجيش”

قالت مصادر وثيقة الصلة بالملف الانساني إن موافقة الجيش وقوات الدعم السريع على المشاركة في لقاء (جنيف) الذي دعا له مبعوث الأمين العام، رمطان العمامرة، بأنه يمثل أول تعاطي إيجابي مع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن ومجلس الأمن والسلم الأفريقي ذات الصلة وأولى الخطوات التي يباشرها رمطان العمامرة في إطار التكليف المسند له وفق قرار مجلس الأمن رقم 2740 والقرار الأخير لمجلس الأمن بشأن الفاشر والصادر بالرقم 2736.
وذكرت المصادر أن التفاوض سيتم بشكل غير مباشر بين الطرفين وبشكل مماثل “للنموذج الإنساني السوري” وبغرض إيصال المساعدات الإنسانية للمجتمعات الأكثر حوجة في مناطق سيطرة الطرفين والسبل الكفيلة بتوفير الحماية للمدنيين.

إحياء منبر جدة
واعتبر البروفيسور سليمان بلدو، في حديث لراديو دبنقا أن اجتماع جنيف هو أيضا محاولة لإحياء منبر جدة واتفاق 11 مايو 2023 عبر التزام الطرفين بمبادئ القانون الدولي الإنساني وتسهيل حماية المدنيين، حيث يشارك الطرفان في لقاء جنيف بنفس وفديهما إلى منبر جدة مع السماح لكل وفد بإضافة مندوبين إضافيين لخصوصية موضوع المعونات الإنسانية. وأضاف أن لقاء جنيف يمثل محاولة جادة من الأمم المتحدة لتولي التنسيق في إعادة إحياء منبر جدة في جانبه العسكري بعد أن توقفت المفاوضات لعدم توفر الإرادة السياسية لدى طرفي الحرب للتوصل إلى وقف إطلاق نار محدود وبدوافع إنسانية فقط.
وشدد مدير المرصد السوداني للشفافية والدراسات أن هذا الجهد هو الأهم من بين كل التحركات الدبلوماسية التي شهدتها الأيام الأخيرة خصوصا وأنه يجمع ما بين المسار العسكري عبر السعي لوقف إطلاق النار والمسار الإنساني عبر بذل جهد حقيقي لإيصال المعونات للملايين من المواطنين الذين يعانون من الحرمان من الغذاء وتهددهم المجاعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.