زيارة آبى أحمد إلى بورتسودان .. كسر الجمود واستعادة الدور الأثيوبي في الأزمة السودانية

هل ستعجل بلقاء (دقلو والبرهان)..؟

بورتسودان – اسكاي سودان

في الوقت الذي تتصاعد فيه المعارك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” في عدد من المحاور، وصل رئيس الوزراء الإثيوبي إلى السودان في زيارة رسمية، وبحسب المصادر أن آبي أحمد يعمل على تهيئة الأجواء من أجل عودة السلام إلى السودان وإيقاف الحرب، وأخبر البرهان أنه يسعى لدفع جهود تقارب الفرقاء السياسيين والعسكريين في قوات الدعم السريع، لأن أي خطر يهدد السودان ينعكس مباشرة على الأمن الإثيوبي.

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن هذه الزيارة هي المرحلة الأخيرة من التزام رئيس الوزراء بإيجاد حلول دائمة تؤمّن الاستقرار في السودان، وبحسب المتابعين يمكن أن تهيّئ زيارة آبي أحمد إلى بورتسودان أجواء سياسية مواتية لكسر الجمود واستعادة إثيوبيا نشاطها السياسي في الأزمة السودانية.

وناقش قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بورتسودان (الثلاثاء) الحرب الدائرة في السودان وسبل تحقيق السلام، ووفقًا لبيان صحفي صادر عن مجلس السيادة، فإن البرهان قدم تنويرًا لرئيس الوزراء الإثيوبي حول الوضع في السودان على خلفية التمرد الذي قادته قوات الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أهمية السلام باعتباره أساس التنمية – حسب بيان مجلس السيادة – وأضاف أن مشكلات الدول يجب أن تُحل داخليًا دون تدخل خارجي، وأشار الى إن زيارته للسودان تأتي للتضامن مع الشعب السوداني، وأضاف قائلاً: ( الأصدقاء الحقيقيين يظهرون وقت الشدة) وذكر أن زيارته جاءت لتأكيد وقوف إثيوبيا حكومةً وشعباً مع السودان، مشيراً إلى أن الحرب ستنتهي وستبقى العلاقات بين البلدين راسخة ووطيدة.

وكان آبي أحمد وصل بورتسودان ودخل على الفور في اجتماع مغلق مع البرهان لبحث الأزمة السودانية وإنهاء الحرب، وتعتبر زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الأولى لرئيس دولة مجاورة منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي، وتأتي هذه المحادثات عقب مناشدات عديدة لوقف الحرب وفتح مسارات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وحسب إعلام مجلس السيادة، أكد البرهان متانة العلاقات بين السودان وإثيوبيا وأهمية المحافظة عليها.

وبالنسبة لبعض المتابعين فإن الزيارة هدفت إلى تعزيز دور إثيوبيا في التوفيق بين أطراف الصراع قبيل انعقاد اجتماع أديس أبابا، بجانب زيادة فرص عقد لقاء بين قائد الجيش البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في كمبالا.

وكانت إثيوبيا استقبلت قبل أشهر قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) استقبالا رسميا في إطار جولة أفريقية شملت عددا من دول الجوار، وبالنظر لعلاقة رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد القوية مع قائد الدعم السريع حميدتي تجعل هناك فرصة مواتية لتعزيزها بأخرى مماثلة مع البرهان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.