كيانات دارفورية ترفض “اجتماع البركل” وتحذر الحركات من مهاجمة الفاشر

نددت مبادرة دارفور للعدالة والسلام (منبر دارفور للعدالة سابقاً) بملتقي “البركل” لقضايا دارفور الذي إنعقد في الفترة من ٢٥- ٢٧ أبريل ٢٠٢٤م، و ضم عددا من حركات دارفور المسلحة على رأسها حركة تحرير السودان قيادة مناوي وحركة العدل والمساواة قيادة جبريل وبعض الحركات التي تعتبر غير ذات وزن أو ثقل. وبعض الهيئات الإخوانية القديمة تحت مسميات جديدة مثل الهيئة الشعبية لإسناد القوات المسلحة، من أجل تصعيد الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور .

وقالت مبادرة دارفور للعدالة في بيان: إن نقل الحرب إلي دارفور مرة أخرى وعن طريق أبنائها قصدت منه الحركة الإسلامية جر الإقليم إلي الفتنة القبلية وقيادته نحو الحرب الأهلية الشاملة وهو ما ترمي إليه بإتباع سياسة الأرض المحروقة والتخلص من الدعم السريع والحركات المسلحة معا.

وأشار البيان ، الي الوضع الإنساني المتردي في دارفور ونذر المجاعة التي باتت وشيكة إضافة إلي الوضع الصحي الكارثي للأطفال وإصرار حكومة بورتسودان على عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية فإن هذا الأمر سيزيد الأمر سوء.

وناشدت مبادرة دارفور للعدالة والسلام ، العقلاء من أبناء دارفور بالإستماع  إلي صوت العقل وعدم جر الإقليم لحرب أهلية ستكون وبالا على الاقليم ولن يستطيع أحد التنبؤ بمآلاتها.

وحملت الحركات المسلحة التي عقدت إجتماع البركل مسؤولية مآلات الهجوم على الفاشر.

وادانت المبادرة ، محاولة النظام البائد بإستخدام أبناء دارفور في حربه التي أشعلها من أجل العودة مرة أخرى للسلطة على جماجم أبناء هذا الوطن بعد ثورة تحدث عنها العالم أجمع.

وخلص الإجتماع إلى عدد من القرارات أهمها الوقوف مع القوات المسلحة وحشد الدعم المادي والتعبئة العامة لمكونات المجتمع من شباب وإدارات أهلية من أجل استعادة المدن التي يسيطر عليها الدعم السريع والإشادة بإنضمام الشيخ موسي هلال إلي جانب الجيش.

وقد قوبل هذا البيان بإستهجان عددا كبيرا من أبناء الإقليم وخاصة القوى المدنية لإقليم دارفور التي أشارت في بيان لها أنه بات في حكم المؤكد أن مآلات هذا الإجتماع وما رشح من حديث حول إقتحام مدينة الفاشر عن طريق  القوات المسلحة المختطفة بواسطة التنظيم الإخواني وبمشاركة الحركات المسلحة المتحالفة معه وجر المدينة إلي محرقة لا تبقي ولا تذر خاصة إذا ما قارنا هذا الأمر بما رشح من إنذار المواطنين  بإخلاء جميع الأماكن التي تتواجد فيها قوات الدعم السريع خلال ٤٨ ساعة وإلا أنها ستكون أهدافا مشروعة للطيران الحربي والقذائف والمدافع مما ينبئ بمحرقة قادمة وسيناريوهات كارثية على مدينة الفاشر التي بالإضافة لسكانها ومعسكرات النزوح تحتضن النازحين والفارين إليها من جحيم الحرب من مختلف مناطق الإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.