فاطمة لقاوة تكتب : ” اتنين لو قالوا ليك رأسك مافي …”!

الشعب السوداني لم يرى في تاريخه أكذب من البرهان وأحقد من الكيزان ،وقد ظهرت أكاذيب البرهان من خلال نكوصه عن العهود التي وعد بها،والتنصل منها ،وتغيير مواقفه وتصريحاته دون حياء أو إختشاء،ولم يضع البرهان لمقولة :”الراجل كلمة” إعتبار .
أما أحقاد الكيزان فقد ظهرت جلياً في إستهدافهم للشعب السوداني في حرب ١٥أبريل وإستمرارهم في تدمير البنية التحتية للدولة السودانية،وإنتاجهم لخطاب الكراهية المُفرط ومناداة أبواقهم الإعلامية بتدمير الكباري وقتل الأبرياء على أساس قبلي جهوي والتعبئة الجماهرية السالبة والإستقطاب الحاد الذي قد يقود إلى تفكيك السودان وتمزيقه وتحويل الحرب إلى حروب أهلية طاحنة.
البرهان الذي إختفى عن الأنظار لأكثر من أربعة أشهر تاركاً الشعب السوداني يعيش أسوأ الظروف،خرج مهرولاً نحو بورتسودان التي إتخذها عاصمة بديلة له في ظاهرة تُعد الأولى في تاريخ البشرية ،حيث يهرب رئيس مجلس سيادة وقائد عام للجيش من ميدان المعارك تاركاً جنوده يتخطفهم الموت ومن ينجو منهم يقع أسيراً أو يهرب بجلده كما فعل مُعظم ضباط الشرطة والجيش الذين غادروا السودان عبر المعابر ووزير الداخلية كان في مقدمة ركب الهاربين ،بينما البرهان متنقلاً لاهثاً بين عواصم الدول مطأطئ الرأس يَسمع التوبيخ بعد خطاباته البكائية المهزوزة ويعود مكسور العين لأسياده الكيزان ليمارسوا عليه إمرتهم الحزبية ويجبروه على الطوف حول مدن أهله ومسقط رأسه يتمشدق كما تمشدق من قبله البشير ،الذي ما إن علاء صوته مشاتراً إلا وقد جاءات إنبطاحاته أكثر إيلاماً لكرامة الدولة السودانية وكسر هيبتها،فقد حلف البشير بالطلاق على أن لا تطأ قدم القوات الاممية السودان ،فكانت موافقة حكومته ببعثة دارفور في أسابيع معدودة ،كما باعوا دماء الشباب السوداني بعد إن زجوا بهم في محارق الميل أربعين ،ومن ثم خضعوا للضغط الخارجي فكان إنفصال الجنوب وبيع أبيي والكذب على شعب المسيرية وضياع حقوقهم االتاريخية في المنطقة.
ذات الخطوات التي مشاها البشير اليوم يسير على دربها البرهان الذي طاف عواصم الدول العربية والأفريقية والأمريكية وهو ينعق كِذباً وبُهتاناً،ويرسل الوعود بالجلوس للتفاوض ومحاولة إيقاف الحرب ولكن سُرعان ما يعود إلى غَيِهِ بعد أن تطأ قدمه بورتسودان ،مما يوحي بأنه لا يمتلك الإرادة الحقيقية لإتخاذ المواقف الوطنية، وأن هناك من هو أقوى منه يُهدده ويُملي عليه التمسك بإستمرارية الحرب.
عصابة الكيزان التي تترأس قيادة الجيش لا تتحلى بالصفات القيادية التي تساعدها في فهم قيمة الأوطان والمحافظة عليها وحماية الشعوب والإهتمام بأمرها.
هرطقات العطا الرعناء وتصريحات البرهان في شندي بعد عودته من جيبوتي وبيان وزارة الخارجية الذي يفتقد للدبلوماسية واللياقة العامة ،وإستهداف قواتهم العسكرية لقوافل الصليب الأحمر بكل عنجهية وحصد طيرانهم لأرواح االشعب السوداني ،جميعها مؤشرات تؤكد على تعطش الكيزان للدماء ومحاولتهم فرض أنفسهم أو الإنتقام من الشعب السوداني وتدمير البلاد.
ولنا عودة بإذن الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.