نازحون يشتكون من ويلات الحرب ويطالبون بالتفاوض

وصف نازحون الحرب الدائرة الآن بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعبثية، وقالوا إن المواطنون عانوا كثيرا بسبب الحرب، وأشاروا إلى صعوبة العيش في الأماكن التي نزحوا اليها، موضحين بأن عدد كبير من الأسر فضلوا العودة إلى الخرطوم بدلا من النزوح في ولايات السودان، وطالبوا الأطراف المتنازعة بضرورة الجلوس في طاولة التفاوض لإنهاء معاناة الشعب السوداني، فإلى ما قالوه

طاولة الحوار
أبدى النازح محمود إسحق استياءه من الحرب الدائرة الآن بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، وقال إنه فقد كل شئ بعد أن قصف منزله بالطيران بالخرطوم منطقة الأزهري، وأضاف بأنه نزح مع أفراد أسرته إلى ولاية النيل الأبيض بعد أن فقد الأمل في الخرطوم، وأشار إلى أن الحربي قصف المنزل أثناء تواجد أسرته خارج المنزل ولم يتأذى أحد من أفراد اسرته، لكنه بالمقابل فقد كل ما يملك داخل المنزل، ولفت إلى أنه يعمل الآن في إحدى الأسواق بمدينة “تندلتي” بعد أن وفر له أقرباءه منزلا للعيش فيه، ودعا أطراف النزاع بالجلوس إلى طاولة الحوار، قائلا إنها المخرج الوحيد للخروج من الحرب.

حرب عبثية
وقال النازح يوسف عز الدين إن الوضع في الخرطوم أصبح غير صالح للحياة، وبرر ذلك بالحرب الدائرة الآن بين الجيش وقوات الدعم السريع، واصفاً إياها بالحرب العبثية، وأشار إلى أنه كان يعمل في إحدى المطاعم في سوق امدرمان، موضحا أن سبب مغادرته الخرطوم كانت سقوط قذيفة على أحد الدكاكين بالقرب من المطعم، وقال إن سقوط القذيفة أدى إلى وفاة ٥ أشخاص بينهم أطفال وإصابة أكثر من ١٥ شخص حالتهم حرجة، وأضاف بأن البلاد تفقد أرواح كل يوم، والأوضاع أصبحت اسوأ، مبينا أنه الآن نزح إلى مدينة مدني ويمارس اعمال رزق اليوم باليوم.

سلطة عليا
وفي الأثناء أكد المواطن عبد الكريم عبد الرحمن هدوء الأحوال في منطقة جنوب الحزام، وقال إن المنطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، مضيفا بأنهم الآن أصبحوا يتعايشون مع قوات الدعم السريع باعتبارهم السلطة العليا في المنطقة، ولفت إلى عودة عدد كبير من النازحين إلى منازلهم بعد أن عانوا كثيرا في الولايات، وقطع بأن هذه الأسرة فضلت العودة إلى منازلهم بدلاً من المعاناة التي ارهقتهم، ويرى عدد كبير من الناس بدأوا بممارسة عملهم سواء كان في السوق المركزي أو سوق البقالة أو الصهريج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.