أرااد الجيش الاستيلاء علي السلطة كما ظل يفعل دائما
ليكون بذلك قد اجهز علي ثورة ديسمبر بصورة نهائية وأعاد السلطة للإخوان المسلمين في طبق من ذهب ليكون هذه المرة أبطال هذا العبث الاجرامي برهان وكرتي بدلا من البشير والترابي لكن منفذي هذه العملية الاجرامية نسوا ان الزمان ليس هو ذاك الزمان ولا حتي المكان ولا الظرف ..واكبر أخطاء المؤسسة العسكرية هذه المرة وقوفها علنا ضد ثورة الشعب في وقت مبكرا للغاية …وقيامها بسلسلة جرائم متتالية ومتلاحقة من أجل تحطيم حلم الشعب بتحقيق امنيته في التداول السلمي للسلطة بعيدا عن حكم العسكر …
قام برهان بفض الاعتصام وخلق جميع الازمات لاعاقة حكومة الثورة وصلت الي إعدام السكر واعدام ورق الجوازات وقفل الميناء وصناعة اعتصام الموز ثم نفذ انقلابه الكامل ..
ليعيد كل منسوبي النظام السابق للواجهة بل ويعوضهم عن فقدانهم لوظائفهم التي فقدوها بأمر الثورة .. كان برهان في كل تخبطه يساعده اتفاق أصحاب البندقية اجمعين في جميع خطواته (جميع الحركات المسلحة والدعم السريع ) لكن عندما قرر برهان ممارسة هوايته في المراوغة والتملص من الاتفاق الاطاري والانقلاب عليه
هذه المرة لم يكن الدعم السريع في صفه ورفض مواصلة الكوارث التي كلها تؤدي الي عودة الكيزان . فكر برهان ثم قدر فقرر تنفيذ انقلاب آخر فى ١٥ ابريل بسحق الدعم السريع والغاء الاطاري واعادة احزاب الثورة الي السجون واعلان الجمهورية الكيزانية الثانية ..
هذه الأحلام تحطمت لان برهان
في فضيحة عسكرية كبري
لم يكن يدري مدي قوة الدعم السريع وما هو تسليحه …
فوقع في فخ الهزائم وتحطيم الوطن ..وبدلا من الرجوع الي الحق والعمل فورا على إيقاف الحرب ..كابر بالاستمرار فيها تسنده فلول النظام السابق وجميع أعداء ثورة ديسمبر … بالاكاذيب وتضليل الشعب وتغبيش وعيه بخطابات الكراهية والعنصرية