يعقوب أحمد فضل يكتب: الإنسان هو جوهر الدولة
عندما تكون السلطة السياسية من أهم اساسياتها،
تحقيق العدل الاجتماعي وبسط الحريات وجعل المواطنة هي أساس الحياة..
حتما سيشكل الإنسان جوهر ومتانة الدولة، إقتصاديا ..إجتماعيا..وثقافيا.
وعندما الدولة تغيب شعبها وتهمشه وتفقره وتجعل الفوارق الإجتماعية والإقتصادية هي السائدة…
فهذا يؤدي الي تحلل وانحلال المجتمع.
هذا ماجري خلال الأربعة أعوام السابقة في ظل لعملية حكومه الفترة الانتقالية فقد أصبحت الدولة عاجزة تماما عن صناعة فترة إنتقالية متوافق عليها مما جعلها عاجزة في إنجاز اى مشروع إقتصادي مستقر يحقق العدالة الإجتماعية.
أيضا عجزت فترة الحكم الانتقالي عن ترسيخ عملية سياسية تقود البلاد الي تحول حقيقي يضمن للجميع المشاركة في اختيار حكومة منتخبة يشارك فيها الجميع .
الان باتت وحدة البلاد معرضة للتشتت والتفكك وعدم التماسك الاجتماعي المطلوب.
أيضا من أسباب هذا الفشل:
_ الاطماع السياسية للأحزاب ولهثها من أجل التربع علي عرش الحكم بطريقة ملتوية بعيدة عن العملية الديموقراطية .
_ تراكم الأزمات السياسية للاحزاب المدنية والتي لاتقوم برامجها علي مشاريع واضحة علي الإطلاق.
_ التدخل الإقليمي والدولي وقد رأينا الكثير دول الاطماع تتدخل في كل قرار داخلي مما جعل متخذوا القرارات يتخوفون من ردة فعل المجتمع الدولي وفرض عقوبات عليهم.
الأربعة أعوام التي مرت علي عمر الحكم الانتقالي في البلاد تعتبر عمر دولة منتخبة،
ولكن الاطماع السياسية والمراوغة العسكرية أفقدت هذا الشعب الثقة السياسية في حكام اليوم.
وكل الشعب يزداد فقرا.. وتهميشا إجتماعيا.
وهذه العوامل خلقت لنا دولة مهزوزة ذات هشاشة أمنية ومترددة في عملية إتخاذ القرارات الحاسمة من أجل الوطن والمواطن.