د.عصام حامد دكين: ملاحم ومعالم من تاريخ معارك الاستقلال

ملاحم ومعالم من تاريخ معارك الاستقلال بقلم دكتور عصام حامد دكين

*كان للسودان معارك حاسمه فى تاريخه خاضها أجدادنا الأشاوس رحمة الله عليهم فى الخالدين.

١/كررى:.

كانت معركة كررى معركة فاصلة بين جيوش المهدية وحملة كتشنر الانتقامية التى زحفت لاحتلال السودان باسم بريطانيا والخديوية المصرية.

كانت حمله معدة اعدادا حديثا ومسلحه بآخر ما انتجته التكنلوجيا البريطانية العسكرية انذاك من سلاح فتاك يدمر ويحصد أجدادنا الأشاوس .فكان سلاح المكسيم الرشاش الحديث والمدافع الضخمه.

وكانت الحملة مدعومة بالسكك الحديدية لتأمين المدد العسكرى والامداد وحمل الآليات الثقيلة وكانت تتبعها وتتقدمها البواخر النيلية المجهزه بآخر التكنلوجيا والمدافع المدمره، هكذا تقدم الجيش الغازى بإعداد كبيره بتخطيط ودعم من كل من القاهره ولندن ومعهم الخونه اللئام من أبناء الشعب السوداني (مرشدين) وكانت المواجهه غير متكافئة بين أجدادنا وجيوشهم الجرارة حتى اعترف العدو بأنهم لم يهزموا أجدادنا وإنما دمروهم بقوة الحديد والنار وقالوا عن أجدادنا كانوا أشجع من يمشى على الارض وكتب المستر تشرسل فى كتابه الشهير حرب النهر ( هكذا انتهت معركة ام درمان أكبر نصر تحققه اسلحه العالم على المتخلفين ويعنى أجدادنا لأنهم كانوا لابسين المرقع .

وقال المستر تشرسل وفى غضون خمس ساعات تم القضاء على أقوى جيش من المتخلفين واحسنهم تسليحا ضد قوة أوروبية ودمر وشتت دون اية صعوبة وبخسارة لا تذكر من جانب المنتصرين الانجليز والمصرين) حيث فى ١٤ سبتمبر ١٨٩٨م اخذ العدو يصوب مدافعه نحو قبه الأمام المهدى وقد قصد بهذا الفعل الاثم البشع قتل الروح المعنويه لدى أجدادنا .

لقد خرج أجدادنا للقاء الغزاه فتفوق الغزاه بسلاحهم الفتاك ودخلوا ام درمان فى يوم الجمعه ١٥ سبتمبر ١٨٩٨م.

*كتب الشهيد الرائد جمال دكين فى كتابه ملاحم ومعالم.

واذكروا قوات شعبى ….والدروع الاعتمادات.

وذكروا الخبر اليقين………وعد الرجال فازديادا

واذكروا كررى الشهادة…….عنها لا نبغى حيادا.

فاحمى رب الناس شعبا…….عاد موصول الجهاد.

* كتب الأخ الصديق الانصارى فتحى مادبو عندما قراء مقالى السابق عن الحروب التى خاضها الخليفه عبدالله التعايشى على بعض القبائل ومن ضمنها قبيله الضبيانه فقال لى ان جدك تمرد على المهديه فكان لابد من تأديبه انتهى حديث فتح مادبو اقول له اخى الكريم ان جدى وإخوانه لم يتمردوا على المهديه الفكره والهوية وإنما رفضوا ظلم واستبداد الخليفه عبدالله التعايشى. الاستقلال سبقته تضحيات جسام ولم يأتي كالصحن الصينى كما يزعم الآخرين تيتمت أسر كثيره الله اكبر ولله الحمد. كل عام والسودان بخير.

دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.