الاحزاب السياسيه فى السودان : د.عصام حامد دكين
* ألناس يعيشون فى شكل مجموعات على أسس وتقاليد واعراف أوليه متوارثه كالعشيره والقبيلة والمله والأيديولوجيه والروابط الفكرية ومصلحه الطبقة الاجتماعية.
* الأحزاب السياسية هى آليات حديثه تعبر عن تلك المجموعات البشرية .
* الاحزاب السياسية هى ايضا أدوات لمشاركة عضويتها فيها بهدف الوصول إلى السلطة أو معارضة السلطة القائمة لتحقيق مصلحة الوطن والمصلحة العامه.
* كلما كان المجتمع تقليدى كانت أحزابه تعبر عن تجمعات بشريه أولية وراثية.
* كلما كان المجتمع حديثا كانت أحزابه تعبر عن تجمعات ايديولوجية او تجمعات مصلحية.
* هنالك أنواع من الأحزاب فى السودان لكن لها عيوب .
١/ الأحزاب التاريخية الطائفية.. وطائفيه تعنى أن لها طوائف صوفية و قبلية فهو تعبير اطلقته القوى الحديثه والنظم الدكتاتورية التى نشأت بعد قيام مؤتمر الخريجين.
* مؤتمر الخريجين بدأ كمنظمة مجتمع مدنى ثم تطور فصار منبرا سياسيا جامعا للخريجين.
* انقسم مؤتمر الخريجين إزاء مصير السودان : ( مستقلا ام متحدا ) مع مصر وتحالف عناصر من الخريجين مع تحالف الأنصار وهو الفريق الذي ينادى بالاستقلال الكامل (السودان للسودانيين) وكونوا حزب الأمة تحت شعار السودان للسودانيين وكان هنالك تحالف اخر الذى يدعو للتحالف مع مصر ووحدة وادى النيل وهى طائفة الختمية وقد وكونوا برعايه الرئيس محمد نجيب فى القاهره الحزب الوطنى الاتحادى.
* حزب الأمه والحزب الاتحادى صارا يمثلان تحالف بين خريجين وجماعات دينية وطرق صوفية وقبائل.
* فشل الحزبان الأمه والوطنى الاتحادى فى استقطاب القوى الحديثة ومراعاة التوازن الاثنى والجهوى وأصبحت اغلب عضوية حزب الامة من غرب السودان وعضويه الوطنى الاتحادى من شمال السودان.
* تطور حزب الأمه فى قياداته من زعامات عشائرية إلى قيادات من الخريجين فى سبعنيات القرن الماضى بقيادة الأمام الصادق المهدى الا انه ارتد إلى قيادات من بيت الصادق المهدي ثم انقسم الحزب إلى عدة احزاب وسمي حزب الأمه القومى تمييزا من بقيه أحزاب الأمه وحركات مسلحه حيث انضمت فى الماضى جبهه نهضة دارفور إلى حزب الأمه وتطورت إلى حركات مسلحة .
* حزب الأمه هو أول حزب سياسى قام بانقلاب عسكرى حيث استدعى رئيس الوزراء عبدالله خليل الفريق ابراهيم عبود لاستلام السلطة فى نوفمبر ١٩٥٨م ومنذ الاستقلال حتى الآن ٦٦ عاما منها ٥٨ عاما نظم دكتاتورية عسكرية مسنودة حزبيا.
* الحزب الوطنى الاتحادى هو حزب استقراطى اى حزب التجار وملاك الأراضي ووجهاء المجتمع فهو حزب محصور فى الشمال والشرق والوسط جلحد ما فهو حزب غير ميال إلى التحديات والمغامران فهو حزب مسلوب الاراده يتبع للاستخبارات المصرية ومخترق وأصبح الآن منقسم لعده احزاب سياسية. أصبح باسم الحزب الاتحادى الديمقراطي منه الأصل وغير الأصل
* احزاب القوى الحديثه:.
اهم هذه الاحزاب الحزب الشيوعى والحركه الاسلاميه قوامهما الطلاب والعمال و المهنيين وعملت الأحزاب الحديثه على تسيسها.
* الحزب الشيوعى ليس لديه قوى شعبيه تسنده وانطلق من مفاهيم طبقيه غير موجوده فى الواقع الاجتماعي السودانى.
* اهتم الحزب الشيوعى بتسيس الأنشطة الحديثة الطلابية والعمالية والنقابية والنسوية ومنظمات المجتمع المدنى.
* اتبعت الحركه الإسلامية نفس اسلوب الحزب الشيوعى فى تسيس الأنشطة الحديثة الطلابيه، النقابيه ،النسويه، منظمات المجتمع المدنى، فصارت المنافسه بين الحركه الاسلاميه والحزب الشيوعى واصبحت البداية صفرية بينهما إلى هذا اليوم (حتى الآن) .
* حققت الحركه الاسلاميه بعض أهدافها عبر الالية الديمقراطية وحصلت على اكثر من خمسين مقعدا فى الجمعية التأسيسية باسم حزب الجبهه الاسلاميه القوميه بينما الحزب الشيوعى كان له مقعدين فى الجمعيه التأسيسية.
) الحزب الشيوعى دبر انقلاب مايو ١٩٦٩م واقام نظام شمولى باليه استالينيه ووظف الحزب الشيوعى الانقلاب لتصفية خصومه والتحكم فى مصير البلاد على أساس نظام شمولى.
* دبرت الجبهة الإسلامية القومية انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩م واقامت نظام شمولى ثم تدرج إلى نظام متعدد الأوجه حسب الحالة السياسيه فى السودان وبسط السلطه والثروة وحكم حوالى ثلاثين عاما.
* كان اكبر أخطاء الأحزاب السياسيه اقحام القوات المسلحة فى المعترك السياسى منذ ١٩٥٨م حتى أبريل ٢٠١٩م بدأها حزب الامه لحسم خلافه باستدعاء القوات المسلحة لاستلام السلطة من قبل عبدالله بك خليل بموافقة الأمام عبدالرحمن المهدى لإيقاف المخاطر الوطنيه وإيقاف زحف التمدد الشيوعى والناصرى فى السودان وانهتها قوى اعلان الحريه والتغيير المركزية بالاعتصام أمام ميدان القيادة العامة للقوات المسلحة واستدعائها لاستلام السلطه بعد عجزت عن ازاحة نظام الإنقاذ بثورة شعبية لتفرض اجندتها ثم سلمت السودان للحركات المسلحة والقوى الدوليه.
* هل ياترى نحن الآن على موعد مع انقلاب عسكرى أو انتفاضة شعبيه عارمة لإيقاف المخاطر الوطنية والتدخلات الدولية وإيقاف زحف الحركات المسلحه لتمدد فى السودان. نواصل.
دكتور عصام حامد دكين٠