د.أسامة محمد جمعة داؤد يكتب.. لا خير فيكم إذا لم تنصفوها
د.أسامة محمد جمعة داؤد يكتب.. لاخير فيكم إذا لم تنصفوها
أكثر من ثلاثين موقعاً محلياً وعالمياً تناولت فوز ممثلة السودان الشيخة إسلام عوض الجاك في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ، وقد احتفت بها إذاعة الفرقان ، والتقتها قناة البلد في (حضرة المساء) ، وحاورتها بعض المراكز الصحفية والمواقع الإلكترونية ، والمجلات الورقية المرموقة في السودان، ولكنها لا تزال تعاني ظلم أولي القربي.
لقد تخرجت إسلام من جامعة القرآن الكريم بدرجة الشرف الأولي ، ونالت درجة الماجستير من جامعة إفريقيا وهي الآن في مرحلة الدكتورة في الجامعة نفسها ، تحفظ القرآن بالقراءات العشر ، كما تحفظ الشاطبية واجيزت فيها ، واجيزت في رواية حفص وورش والدوري والسوسي وقالون .
وقد شاركت في العديد من مسابقات القرآن الكريم في شرق النيل وولاية الخرطوم وعلى مستوى السودان الكبير، كما شاركت في مسابقات عالمية منها مسابقة كوالالمبور بمالزيا ودبي بالأمارات وقد حققت مراكز متقدمة في تلك المسابقات
لقد درست إسلام القرآن في كل مصادره ومواقعه بدءاً من المنزل ومراكز تحفيظ القرآن ، ثم المدارس القرآنية ، ثم جامعة القرآن الكريم ، حتى أصبحت القنوات الفضائية تستضيفها ، لإفادة المشاهدين في كيفية حفظ القرآن ومواقيت حفظه وغيرها من الأمور المتعلقة بالقرآن الكريم وحفظه.
وقد تقدمت للعمل في هيئة التدريس بجامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية في العام الماضي ، وقد تم تجميد الوظائف بعد اجتيازها للمعاينات التحريرية والشفهية، وقبولها مبدئياً وفقاً لمؤهلاتها وحاجة الكلية لها .
وبالرغم من ذلك فإنها ظلت هادئة {على طبعها} ولم تثور أو تقلق بل واصلت في مراجعتها ودراساتها للقران الكريم حتى أصبحت أيقونة الحافظات في السودان.
وقد كنت أتوقع أن يتم تعيينها أو التعاقد معها للعمل في جامعة القرآن الكريم عندما احتفت الجامعة بفوزها وفوز بعض رفقائها في مسابقات القرآن الكريم العالمية ، لكنها لم تحظ بالتعيين أو التعاقد ، فقد منحت الجامعة الفائزين منحاً لدراسة الماجستير والدكتوراة ، ولم تستفد منها لأنها وقتئذ طالبة في مرحلة الدكتوراة ولا حاجة لها في المنحة إنما هي في أشد الحاجة للتوظيف في الجامعة لتمارس مهنتها وهوايتها ورغبتها في تدريس القرآن الكريم وعلومه.
تتشرف جامعة القرآن بأن تكون إسلام إحدى خريجاتها ، ويجب تعتز الإدرة بها وتسعي لاستيعابها في هيئة التدريس الآن أو التعاقد معها لحين توافر الوظيفة ، حفاظاً على النابغيين والمبدعين من خريجي الجامعة الذين يسهمون في الارتقاء بالجامعة في الاعلام المحلي والدولي ويسهمون خدمة المجتمع وتحفيزاً لهم على الإبداع ، وتنمية لولائهم للجامعة والوطن.