أحمد الشريف يكتب… هبباي الشرق

أحمد الشريف يكتب… هبباي الشرق

مجلس نظارات البجا يعلن في بيان له ، عن تكوين حكومه ذاتيه مؤقتة للاقليم ، وامينه السياسي. ، رئيسا للحكومه المؤقته ، وللحكومه حق اقامة المؤسسات ،وبناء جيش للدفاع عن شعب البجا، وأمن وشرطه ، وعدم الاعتراف بحكومه الخرطوم ، او أي سلطه ، تضع يدها ،علي موارد الاقليم ، قبل اتفاق سلطه الاقليم مع الحكومه المركزيه….

والمجلس يرفض أي تسويه أو مشاركه ، مالم يتم إلغاء _ مسار الشرق ، قبل أن يصل إلى اتفاق سياسي دستوري يوقع مع الحكومه المركزيه ، في منبر تفاوضي ، ولا يقبل بأي تسويه ثنائية كانت ، او اكثر، _ مالم تتضمن قرارات مؤتمر سنكات – والمجلس ليس عضواً في نداء السودان _ ولا في الحريه والتغير .

فمما تقدم فرياح الهبباي تهب متربة من الشرق ، لتوسع الخرق ، وتضع البلاد في أزمة مغلقة ، سيما وأن المجلس دعا المجتمع الدولي إلى احترام حقوق شعب البجا ، فالازمه تبلغ اقصي درجاتها بهذا الاتجاه المفضي في نهاياته إلى تقسيم السودان..مشروع اولبرايت لإعادة تقسيم خريطه الشرق الأوسط وافريقيا.وهذا ما يجري الآن عبر سيناريوهات إسرائيلية غربية بواسطه حلفاء في المنطقه ، وعملاء في الداخل فبدون عملاء الداخل لن يتم تنفيذ البرنامج ، فلولا الجلبي في العراق لما كان العراق بهذا التشظي.. ولكل بلد جلبي خاص يستخدمونه..

فالشرق ليس هو البحر الاحمر ، والموانيء فهو كسلا والحدود مع ارتريا والبراكين المتفجره في القرن الافريقي ، ومابين الشرق وبينها .. وهي القضارف ليس قضارف الغذاء سله غذاء السودان ، بل اقليم التقراي ، والأمهرا .. فالوضع في غايه الخطوره وفي غايه السهوله لو كان هناك سلطه مركزيه تحسن القراءه ، سلطه تضع مصلحه الوطن ، نصب عينيها قبل مصلحتها وسلامة نفسها ، ومصلحه آخرين يقدمون لهم الخسيس لا النفيس .. سلطه تقرأ واقع الشرق بعين بصيره لا عين رمشاء.تري الوضع الماثل بنظارتها هي لا بنظاره السفير الأمريكي أو التروكا والاربعة أو الخمسة…

ماالذي يمنع أن يمنح الشرق حكما ذاتياً ؟ ألم تمنح المنطقتين حكما ذاتيا وكذلك دارفور؟ ولماذا لا يفتح منبرا له للتفاوض ؟ واي تسويه تاتي بالاستقرار واقليم بأكمله ينادي بتقرير المصير .. خاصه الشرق المحادد لارتريا واثيوبيا فأي حركة تمرد لا تأثير لها عسكريا إن لم تجد لها موقع قدم في الدولتين . والسودان لا يوتي الا من الشرق .فلا حلول للازمة بالعزل ، والتضيق والحبس والاعتقال .ولا باجنده الأجنبي..فاستعداء الاسلاميين أو اليسار في هذا الوقت المتازم ، والاكتفاء بحزمة سياسية متشظية ودستور غير متراضيه عليه الأغلبية الساحقه من مكونات المجتمع سيحيل السودان الي خرابة…