موسى محمد موسى بشير يكتب…الحزب الشيوعي يرفض الشراكة مع الجيش النظامي ويتحالف مع الجيش غير النظامي

موسى محمد موسى بشير يكتب …الحزب الشيوعي يرفض الشراكة مع الجيش النظامي ويتحالف مع الجيش غير النظامي .

 

لم يهتم الناس كثيرآ بالتحالف الذي تم بين الحزب الشيوعي السوداني وحركتي نور والحلو الذي يهدف لإنجاز ما يسمونه بالحل الجذري.

أعتقد أن السؤال الذي يجب أن يوجه للحزب الشيوعي هو لماذا ترفض التفاوض مع المكون العسكري وتتحالف مع مكون عسكري اخر سجله حافل بالقتل حتي وسط رفاقه اليس هذا تناقضا؟ ام ان الغاية تبرر الوسيلة.

الكل يعرف ان الحلو يقود جيشا غير نظامي يعني (مليشا) وكذلك رفيقه عبدالواحد محمد نور لذلك ظللنا نتساءل كيف سمح الضمير الديقراطي للحزب الشيوعي ان يتحالف مع جيوش غير نظامية ماتزال تمارس القتل حتي بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من رحيل نظام البشير؟

لكن يبدو ان الحزب الشيوعي قد نسي ان تحالفه مع الحركات المتمردة يمكن ان يجر عليه الكثير من المشاكل التي هو في غني عنها باعتباره حزب صفوي يضم نخب اكاديمية ممتازة بامكانها ان تسخر معارفها من اجل البسطاء والكادحين بدلا من المزايدات بالتحالف مع الحركات الرافضة للسلام.

والذي يحيرنا هنا ان الحزب السوداني لم يسأله أحدا، فهو يتصرف كما يحلو له في ظل غياب أليات الضبط والمساءلة، فمثل هذه الأفعال والتصرفات يمكن أن تقوض التطلعات نحو الديقراطية الحقة.

وأعتقد جازما ان مليشيات الحلو ورفيق دربه عبذالحلو قد قبلتا بهذا التحالف المياكفيللي لانه يشرعن لهما الانخراط في العمل السياسي بدون اي التزام .

وهنا يبرز سؤال مهم من هم الذين اشتبكوا مع الشرطة واسروا احد افرادها ثم وجد فيما بعد مقتولٱ؟ ومن هم ملوك الاشتباك ولماذا الاشتباك اصلا اذا كانت المظاهرات سلمية؟ وما علاقة ملوك الاشتباك وغاضبون بالحركتين والحزب الشيوعي؟

 ان زمن الضحك والتسطيح بعقول الناس قد انتهي وحان وقت اظهار الحقيقة واضحة بلا ميكياج او اكسسورات.، لقد ضاع زمن غالي علي الوطن وحان وقت العمل وترك المزايدات واعلاء قيم التسامح للعبور بالوطن الي غد مشرق حافل بالعطاء والخير .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.