القائد “السافنا”: “الخوي” كسرت شوكة الظلم.. ولن نسمح بعودة حكم الفلول
القائد “السافنا”:
“الخوي” كسرت شوكة الظلم.. ولن نسمح بعودة حكم الفلول
حوار: سوما المغربي
وصف القائد الميداني البارز في قوات الدعم السريع، علي رزق الله الشهير بـ”السافنا”، تطورات الحرب في السودان بأنها تحوُّل استراتيجي في مسار الثورة التي انتقلت من الطابع السلمي إلى المواجهة المسلحة، مؤكداً أن “الفلول” لا مستقبل لهم في الدولة السودانية القادمة.
وأكد السافنا، الذي عُرف بالتزامه الثوري وتقدمه الصفوف في الميدان، أن السيطرة على منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر لم تكن صدفة، بل نتيجة “خطط مدروسة” تعكس جاهزية القوات للتعامل مع التحديات الإقليمية، وحماية البلاد من المخططات التي تستهدفها.
انتصارات نوعية
وركز السافنا في حوار خاص مع صحيفة “الأشاوس”، على معركة الخوي، التي وصفها بـ”المفصلية”، قائلاً إن العدو استخدم فيها الطيران والأسلحة الكيماوية، مستهدفاً الأسواق والمرافق المدنية، لكن قوات الدعم السريع أفشلت الهجوم وكبدت “الفلول” خسائر كبيرة، وأضاف: “قلم الظلم مكسور، والظالم له نهاية”.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع الميدانية في كردفان، أكد أن تحرير معظم الولايات بات وشيكًا، وأن المعارك الأخيرة أظهرت التفوق الميداني لقواته، مشيرًا إلى أن الشعب السوداني “خرج من أجل قضية عادلة، ولا رجعة عن استعادة الدولة من قبضة النظام البائد”.
مقتل إيهاب وعبد الله جنا
وفي تطور لافت، كشف السافنا تفاصيل مقتل اللواء إيهاب، الذي وصفه بأنه كان يستعد لاستخدام الكيماوي ضد المدنيين، وقال إن قواته رصدت تحركاته وتمكنت من تصفيته. كما أكد مقتل عبد الله جنا، نافياً الشائعات، وقال: “نعرف موتاهم ومآتمهم، ولو لم يعلنوا ذلك”.
دروس من النهود والصياد
وفيما يتعلق بتجربة معركة النهود، قال السافنا إن قواته عملت على حماية الأسواق والمواطنين من التفلتات، مشيداً بانضباط الجنود وحسن إدارتهم للملف الأمني. كما أكد أن متحرك الصياد، الذي حاول الالتفاف من الجنوب، تم سحقه بالكامل، مشيراً إلى أن من تبقى من القوات الحكومية أصبحوا “يتنكرون في الزي المدني” خوفاً من المواجهة.
رسائل داخلية
ووجّه السافنا رسائل مباشرة إلى القيادة، داعياً إلى توزيع الأدوار وتفويض الضباط القادرين، مؤكداً أن “العسكري إذا وجد ما يعجبه من سلاح وترقية سيقاتل بشراسة ويحقق النصر”. كما طالب بافتتاح المدارس وتنظيم الخدمات في المناطق التي باتت تحت السيطرة.
دعوة للوحدة
وفي ختام الحوار، شدد السافنا على أهمية تماسك القوى الثورية، مؤكداً أن “النضال السلمي انتهى، واليوم الجميع يحمل السلاح دفاعاً عن مشروع التغيير في السودان”، وخص بالشكر الحلفاء من الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة.
وقال: “نحن أبناء الهامش، وندرك أن ما يجري هو محاولة لإعادة إنتاج التهميش، ولكننا نرفض ذلك وسنقاتل حتى يتحقق مشروع وطن يسع الجميع”.