قانونيون: لعمامرة خرق مبدأ الحياد وأضعف الدور الأممي في السودان
اتهم سياسيون ومحامون، من بينهم المعز حضرة، المبعوث الأممي رمطان لعمامرة بالانحياز الصريح لصالح الجيش السوداني، مما أثر سلبًا على مساعي الحل السياسي للأزمة المستمرة في البلاد.
وفي تصريح لصحيفة “العرب” اللندنية، أوضح حضرة أن لعمامرة فشل في أداء دوره كمبعوث أممي، خاصة بعد ترحيبه بتعيين رئيس وزراء جديد دون توافق مع القوى المدنية، التي تُعد الطرف الأصيل في تشكيل مستقبل السودان السياسي.
وأضاف أن انحياز لعمامرة أتاح للمكون العسكري وحلفائه فرصة لتعزيز موقفهم على الأرض، والاستمرار في مسار التصعيد، وهو ما ساهم في تراجع دور الأمم المتحدة بعد إنهاء مهام بعثة “يونيتامس” التي كانت تشكل غطاء دوليًا للعملية السياسية عقب الثورة.
وفي سياق متصل، رفعت 103 شخصيات سودانية، من بينها أكاديميون ودبلوماسيون وحقوقيون وقادة أحزاب، مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، طالبوا فيها بتعيين مبعوث جديد يتمتع بالحياد والقدرة على التفاوض مع كافة الأطراف السودانية.
وجاء في المذكرة أن استمرار لعمامرة في منصبه دون تقديم خارطة طريق واضحة لإنهاء النزاع، أدى إلى فقدان عدد كبير من القوى السياسية السودانية الثقة في الأمم المتحدة ودورها في تقريب وجهات النظر.
كما أثار موقف المنظمة الدولية، وترحيبها بتعيين رئيس الوزراء المدني كامل إدريس، موجة غضب واسعة في أوساط القوى المدنية، التي رأت في الخطوة تكريسًا لسلطة الأمر الواقع، وخروجًا عن المسار السياسي والدستوري الذي نادت به ثورة ديسمبر.