الحركة الإسلامية السودانية تدعو للتعبئة والجهاد ضد إسرائيل
أصدرت الحركة الإسلامية السودانية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه الهجوم الذي نفذته إسرائيل ضد الأراضي الإيرانية مؤخراً، معتبرةً أنه يمثل تطوراً خطيراً في سياق ما وصفته بـ”استهداف الأمة الإسلامية وقواها الحيّة“.
وأوضح البيان، الموقّع من قبل الأمين العام للحركة، علي أحمد كرتي، أن ما جرى يُعد تصعيداً يكشف عن طبيعة المشروع الصهيوني، والذي – بحسب البيان – لا يستهدف إيران فقط، بل يمتد ليشمل دولاً وشعوباً ترفض الهيمنة والسياسات الاستعمارية.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه العمليات تهدف، من وجهة نظر الحركة، إلى إضعاف الأمة، وتفكيك وحدتها، وضرب مراكز قوتها، خاصة في ظل ما وصفته بـ”صمت دولي مطبق” حيال ما يحدث في المنطقة.
وفي خطوة لافتة، دعت الحركة الإسلامية السودانية إلى التعبئة العامة والاستعداد لما سمّته “الجهاد في سبيل الله”، معتبرة أن المواجهة باتت واجباً لحماية العقيدة والكرامة، ومواجهة المشروع الإسرائيلي وأدواته.
كما طالبت بتوحيد الصفوف وتعزيز قدرات المقاومة، وفتح جبهات المواجهة في مناطق مثل فلسطين ولبنان واليمن، مؤكدة أن الرد يجب أن يكون عملياً وشاملاً.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أن البيان يعكس تصعيداً خطابياً قد يسهم في زيادة التوتر الإقليمي، محذرين من أن مثل هذه الدعوات للتعبئة والمواجهة قد تؤدي إلى اتساع رقعة الصراع في منطقة تعاني أصلاً من هشاشة أمنية وصراعات متعددة.
وأشاروا إلى أن أي تصعيد جديد بين أطراف إقليمية كبرى قد تكون له تداعيات عسكرية وسياسية تتجاوز الحدود الوطنية، مطالبين بضرورة ضبط النفس، والدعوة للحوار ونزع فتيل المواجهة المباشرة.