(تجمع شباب الحوازمة) يعلن تحرير صُرّة القبيلة ويتعهد بمواصلة النضال
(تجمع شباب الحوازمة) يعلن تحرير صُرّة القبيلة ويتعهد بمواصلة النضال
أعلن تجمع شباب الحوازمة تحرير مدينة الحمادي (قريض) بالكامل من المحتلين، مؤكداً أن هذا الانتصار الذي رُوي بدماء الشهداء وعلى رأسهم النقيب أحمد الحسنة، ليس سوى بداية لمسيرة استعادة الكرامة ورد الاعتبار للقبيلة.
وتنشر (اسكاي سودان) نص بيان تجمع شباب الحوازمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تجمع شباب الحوازمة
بيان حول تحرير الحمادي – “صُرّة الحوازمة”
29 مايو 2025م
في لحظة تتقاطع فيها الدماء مع الكرامة، وترتفع فيها رايات المجد فوق الرماد، يسطر “صبيان البنات” فصلًا جديدًا من سفر الإرادة والثأر والوفاء، بتحريرهم الكامل لمدينة الحمادي – قريض، صُرّة الحوازمة، وأرض الميعاد التي دنّسها الغزاة، وعاث فيها جيش الإسلاميين والمليشيات المشتركة فسادًا، ونهبًا، وانتهاكًا لأبسط معاني الإنسانية.
ما حدث في الحمادي لم يكن مجرد احتلال…
بل جريمة بشعة ارتكبتها أذرع الدولة العميقة في حق أهلنا.
لكن الردّ جاء كما يليق بالحوازمة:
ردٌّ من نار، وحسمٌ من عِزة، وفتحٌ كتبه الشرفاء بدمائهم لا بأقلامهم.
صُرة الحوازمة… رمزية الأرض والمصير
الحمادي لم تكن يومًا بقعة عادية… إنها صُرّة الحوازمة، قلبهم النابض وذاكرتهم الجمعية، مركز الثقل الذي انطلقت منه بطولاتهم في المهدية، ومواقفهم في وجه المستعمر، ومعاركهم ضد التهميش والظلم.
من “قريض” خرجت الأصوات التي قالت لا في وجه القهر، ومنها انطلقت السواعد التي ما انكسرت يومًا. واليوم، كما الأمس، تعود الحمادي لتكون عنوانًا للثبات والكرامة، وعلامة فارقة في تاريخ الشعوب التي لا تستسلم.
لقد ارتوت أرض الحمادي اليوم من دماءٍ طاهرة
تقدمها الشهيد البطل النقيب أحمد الحسنة، الذي ارتقى واقفًا كالنخيل، ليؤكد أن الحازمي إذا غضب، سقطت الأقنعة، واهتزّت الأرض تحت أقدام الطغاة.
إننا في تجمع شباب الحوازمة، نؤكد أن هذا النصر لم يأتِ من فراغ، بل هو ثمرة الصبر، وشيمة الرجال، وتاريخ طويل من الكفاح، وإرادة لا تعرف الانكسار، حتى ولو أثقلت التضحيات أرواحنا… فنحن قومٌ ننقش النصر بحد السيف، لا ننتظر هبة من أحد.
إلى الذين ظنوا أن الظلم سيدوم:
إن خيولنا حين “تجقلب” في ميادين الكرامة،
تخلف العجاج… وتخلّف التاريخ… وتعيد الميزان للحق.
وهذا الانتصار ليس إلا توقيعًا على عهدٍ جديد…
عهد لا يُذل فيه الحوازمي،
ولا يُستباح فيه تراب الحمادي،
ولا تُنسى فيه دماء الحرائر، ولا تُساوَم عليه كرامة.
التحية لإدارات قبيلة الحوازمة:
الذين وقفوا صفًا واحدًا، رجالًا وأمهاتٍ وأبناء،
من وقعوا على دفتر المعركة قبل رصاصها،
من قدّموا ظهورهم دروعًا لصون الأرض والعِرض،
من آمنوا أن وحدة القبيلة ليست شعارًا بل سلاحًا، وسياجًا، ومصيرًا مشتركًا.
إن هذا النصر هو صوتنا العالي في وجه الظلم،
وصرختنا الصادقة في وجه الإبادة،
وموعدنا مع كل مدينة دنّسها الغزاة قادم…
فالحمادي كانت البداية، ولن تقف زحف التحرير عندها.
المجد للشهداء…
العزة للذين لم يخذلوا التاريخ…
والنصر لنا ما دمنا لا ننكسر!
صادر عن تجمع شباب الحوازمة
29 مايو 2025م