تحالف “تأسيس”: قرار قطع العلاقات مع الإمارات لا يعبر إلا عن جماعة الإخوان المعزولة شعبياً

أكد تحالف السودان التأسيسي يوم الثلاثاء، أن قرار حكومة بورتسودان قطع العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة لا يعبر إلا عن جماعة الأخوان المسلمين الحاكمة في بورتسودان، ولا يمسّ عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين السوداني والإماراتي، والتي ظلت قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل. ونُأشار التحالف إلى أن الإمارات، ورغم العداء السافر الذي تبديه لها سلطة الانقلاب، حافظت على التمثيل الدبلوماسي تقديراً للشعوب السودانية، “وليس اعترافاً بشرعية تلك السلطة الانقلابية المعزولة دولياً وشعبياً”، بحسب بيان للتحالف.

وجاء في البيان: “في تخبط مفضوح حاولت سلطة بورتسودان الانقلابية التابعة للحركة الإسلامية أن تتزمّل بثوب الدولة، فأعلن اليوم ما يسمى بـ”مجلس الأمن والدفاع” قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وإعلانها “دولة عدوان” وهو ما يعد بمثابة إعلان حرب، في تصعيد لا يعبر عن إرادة الشعوب السودانية ولا يمثل موقفها. وتأتي هذه الخطوة اليائسة بعد فشل شكوى جماعة الأخوان المسلميين ضد دولة الإمارات في محكمة العدل الدولية، والتي رفضها المجتمع الدولي”.

وأضاف البيان: “في مسعى مكشوف لتبادل وتوزيع الأدوار بين عصابة الانقلابيين، تلا ما يسمى بوزير الدفاع بيان إعلان الحرب بينما ظهر الإرهابي البرهان في فيديو دون أي إشارة أو ذكر للدولة المعنية، وهو ما يعكس تبادل الأدوار بين قيادات جيش الأخوان، وعليه نؤكد أن ألاعيب الفلول لن تنطلي على شعبنا وسيمضي متسلحاً بالوعي وإرادة التغيير لكنس عصابة الأخوان المسلمين الإرهابية إلى مزبلة التاريخ”.

وتابع: (يحذر تحالف “تأسيس” من أن هذه الخطوة تهدف لخلق مناخ عدائي قد يُستغل للإضرار بمصالح السودانيين المقيمين في الإمارات الشقيقة بما في ذلك نزع الجواز السوداني منهم، ويؤكد أن العلاقات بين الشعوب لا تقطع بقرارات فاقدة للشرعية. ويدعو جميع السودانيين إلى تجاهل هذا السلوك العدائي، والتمسك بعلاقاتهم الوثيقة مع الدول الداعمة للاستقرار والسلام في السودان. إن الإرهاب لا وطن له، ومحاولات الإسلاميين لا تمثل السودان الحر الجديد الذي تناضل من أجله شعوبنا).

راينو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.