قائد “الدعم السريع” : نخوض حرباً فُرضت علينا من نخبة عسكرية متشبثة بالسلطة

 

البرهان أنهى التقدم نحو الديمقراطية، وواصل الحكم على طريقة البشير القمعية

 

قال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إن الصراع المستمر لم يكن خياراً شعبياً بل نتيجة “حربٍ فُرضت على السودانيين من قبل نخبة عسكرية متشبثة بالسلطة”، في إشارة إلى قيادة الجيش والحركة الإسلامية.

 

وأكد دقلو في خطابه بمناسبة مرور عامين على اندلاع الحرب في السودان، أن الشعب السوداني ظل صامداً رغم “سفك الدماء والنزوح والوعود الكاذبة”، مشيراً إلى أن قواته لم تلجأ إلى الحرب بدافع العنف، وإنما بعدما “أُغلقت كافة المسارات السلمية من قبل الجيش وحلفائه”، على حد وصفه.

 

وأضاف: “نحن لم نختر المواجهة، بل سعينا إلى الحوار في جدة وجنيف والمنامة، وقدمنا التنازلات، لكن قوبلنا دائماً بالرفض”.

 

وشن قائد “الدعم السريع” هجوماً على قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، متهماً إياه بـ”اختطاف ثورة ديسمبر والانقلاب على الحكومة المدنية في أكتوبر 2021″، ومواصلة الحكم بنفس “أدوات نظام البشير من قمع وفساد وتحالفات نخبوية”.

 

وقال: “البرهان انقلب على الحكومة المدنية، وأزال التقدم نحو الديمقراطية، وواصل الحكم كما فعل البشير سابقاً – بالقوة والقمع ومساومات النخب”. وأضاف: “الإفراج الأخير عن كبار مسؤولي عهد البشير، مثل بكري حسن صالح ويوسف عبد الفتاح، تحت ستار الرعاية الصحية، يكشف حقيقةً لطالما أُخفيت: برهان لا يُقاتل لإنقاذ السودان، بل يُحيي ماضيه المُظلم”.

 

وتابع: “الرجال الذين أشرفوا على الإبادة الجماعية في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، والذين مكّنوا الإرهاب والفساد والدكتاتورية، يُرحّب بهم مجدداً في دوائر السلطة… هذا ليس عدلاً، هذه خيانة”.

 

وانتقد غياب الرؤية لدى ما وصفها بـ”مجموعة بورتسودان”، قائلاً: “ليست لديهم خارطة طريق سياسية أو اقتصادية أو وطنية شاملة. هدفهم الوحيد هو الحفاظ على امتيازات نخبة عسكرية إسلامية ضيقة، لا مكان فيها للشعب السوداني، بل لمجموعة متميزة فقط”.

 

في السياق نبه إلى أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في بورتسودان، مثل إصدار عملة جديدة وتنظيم امتحانات الشهادة السودانية في مناطق سيطرتها فقط، تمثل “خطوات خطيرة نحو التقسيم الفعلي للبلاد”، محذراً  من تكرار تجربة انفصال الجنوب.

 

وأكد  دقلو أن تحالف “السودان التأسيسي”، الذي يضم قوات الدعم السريع وحلفاء مدنيين وعسكريين، اختار “مساراً سياسياً جديداً يعترف بأن السلاح وحده لا يصنع حلولاً دائمة”، مشدداً على أن “تنوع السودان يجب أن يكون مصدر قوة لا تهديد”.، داعياً  إلى استلهام روح ثورة ديسمبر ومواصلة النضال من أجل سودان “حر، ديمقراطي، تعددي ومسالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.