قائد “الدعم السريع” : حكومة السلام والوحدة تمثل الوجه الحقيقي للسودان وليست مشروعاً موازياً..
“في حال سيطرة الحركة الإسلامية على السودان، فلن يبقى دولة موحدة.”
أعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن تشكيل حكومة السلام والوحدة، عبر تحالف مدني واسع يضم قوى سياسية ومدنية، منظمات نسائية وشبابية، الجبهة الثورية، ولجان المقاومة، مشيراً إلى أن هذه الحكومة تمثل “الوجه الحقيقي للسودان”، وتسعى إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية على أنقاض ما أسماه “النظام القمعي الذي تقوده الحركة الإسلامية بقيادة عبد الفتاح البرهان”.
وقال قائد الدعم السريع، في خطاب بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في السودان، إن تحالف السودان التأسيسي وقّع ميثاقاً سياسياً وأنجز دستوراً انتقالياً وصفه بـ”التاريخي”، يضع أسساً لسودان جديد يقوم على مبادئ تشمل: “نظام حكم اتحادي لا مركزي يمنح الأقاليم صلاحيات حقيقية. وتشكيل جيش موحد ومحترف يعكس التنوع السوداني ويكون خارج دائرة السياسة، بجانب ضمان الحقوق المتساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة.
كما يتضمن “فصل الدين عن الدولة، وضمان الحريات الدينية و تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضواً، يمثلون كافة أقاليم السودان .
وأكد أن هذه الحكومة ليست مشروعاً موازياً، بل تمثل”المستقبل الوحيد القابل للاستمرار للسودان”، مضيفاً أنها ستقدم الخدمات الأساسية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك إصدار عملة وطنية جديدة، وإطلاق وثائق هوية حديثة، وإحياء الاقتصاد الوطني.
وحذر قائد الدعم السريع قائلاً : “إذا استولت الحركة الإسلامية بقيادة البرهان على السودان، فلن تُنقذ البلاد، بل ستُدفنها.. سنشهد عودة بيوت الأشباح، والاختفاء القسري، والتضييق الأمني. ولن يبقى السودان دولة واحدة، بل إقطاعيات تحكمها ميليشيات بالزي الرسمي”.
كما أشار إلى ما وصفه بـ”التحوّل الخطير لبورتسودان إلى قاعدة للتدخل الخارجي”، متهمماً الجيش بالاعتماد على دعم مصري وإيراني في الشرق للحفاظ على سلطته.
وقال دقلو في رسالة للمجتمع الدولي،: “لا نسعى للهيمنة بل للتوحيد… نؤمن بأن لا قبيلة أو دين يحتكر الهوية السودانية”، مؤكداً أن رؤية الحكومة الجديدة ترتكز على التنوع، المساواة، والعدالة.
ووجّه رسائل مباشرة لعدة أطراف إقليمية ودولية، حيث شكر دول الجوار إثيوبيا وتشاد وكينيا على استقبال اللاجئين السودانيين، ودعا الاتحاد الأفريقي إلى “الاعتراف بالإرادة الديمقراطية للشعب السوداني وعدم البقاء رهينة للانقلابيين في بورتسودان”.
كما توجه بالتهنئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معرباً عن أمله في أن تلعب واشنطن دوراً رئيسياً في إنهاء الحرب، مضيفاً: “السودان يجب أن يكون أحد الحروب التي تنتهي، لا التي تستمر”.
وجدد دقلو التزام الحكومة المرتقبة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية وضمان حقوق الإنسان ومنع تحول السودان إلى قاعدة للإرهاب و حماية البحر الأحمر من الصراعات الجيوسياسية وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للنازحين.