سوما المغربى تكتب : عزم الرجال أشد من فوهات المدافع.. “الذكرى الثانية للغدر”

عزم الرجال أشد من فوهات المدافع

 

 

“الذكرى الثانية للغدر”

 

لا تفتي فيما ليس لك به علم، نعم عندما غدر أشبال الجاهزية في معسكر سركاب كان الغادر بهم يظن أنه سينهي قوات الدعم السريع سيفتك بأكبر ثلاث معسكرات لهم في أنحاء العاصمة الخرطوم ولم يكن يعلم أنها ستكون بداية المليون جندي لأجل تحرير الوطن.

بالتزامن بين أول طلقة في المدينة الرياضية وبين فوهات المدافع الرشاشة لطائراتهم الحربية ظنوا ان في ذلك اليوم وخلال “ثلاث أيام حسوما” ستنتهي أسطورة الدعم السريع و جنوده وأشبال الجاهزية في معسكرات التدريب ولكن كانت يد الله وإرادته هي العليا، لقد كان هناك أبطال من داخل المدينة الرياضية تصدوا للعدوان الأول وبدأ منها رحلة النصر العظيم، ومن هناك كان أبطال الخرطوم بمعركة حامية الوطيس وهناك في أرض معسكر طيبة كان الأشاوس حاضرين ومن داخل بحري كانوا رهن إشارة الحرب، نعم كان الأشاوس حاضرين أتوا من كل فج عميق فأصبحت العاصمة ومنذ 15 أبريل تحت سيطرة قوات الدعم السريع في أهم المواقع الإستراتيجية بالخرطوم، وأبرزها القصر الجمهوري، ومطار الخرطوم الدولي، وأجزاء واسعة من مقر القيادة العامة للجيش، إضافة إلى مقرات عسكرية رئيسية.

وظلت المقار العسكرية الرئيسية محاصرة  طوال فترة سيطرة الدعم السريع على العاصمة، أما كان يمكن للدعم السريع دك هذه المقرات العسكرية فوق رؤوس من بها، ولكن قد أبى القائد محمد حمدان ذلك وأبى سلاحهم الذي يحاربون به وهو الخسة والنذالة والغدر والخيانة، وأستمرت قوات الدعم السريع في سيطرتها من أقصى الغرب حتى وصلت أقاصي الشرق الوسطي من حدود شرق السودان، ولكن كما عادة الجبناء هو الإلتفاف بالخيانة فكان أن جاءت “المنامة” وجاءت “جدة”، ولم يكونا سوى مراوغة لكسب الوقت، ولا نعلم كسبه لماذا؟!، فقد ظلت قوات الدعم السريع تتقدم بثبات في كل المحاور بقتال بشرف الجندية الحقيقي وبشرف الميادين وبدماء الشهداء، وعلمنا بعد رفضهم لكل محاولات السلام اللاحقة أنهم لم يبتغوا السلام ولا وقف الحرب يوماً.

هناك أشياء حتى غير العاقل يميزها وقد بانت بها الحقائق أولها صدق وعزم القائد العام لقوات الدعم السريع وثانيها ثقة جنوده به وعلمهم أنه قائد المسيرة نحو التغيير والحرية، ومثلما تعامل بشرف وأخلاق مع أسرى جيش البرهان ومع المحاصرين داخل النقار العسكرية في داخل العاصمة لقد تعامل بروح الوطنية وحب الشعب تجاه الشعب في مناطق سيطرة الجيش ونعم كان يمكن أن يضرب ما أسموه الحواضن، فكم من قصف على مناطق حواضن الدعم السريع، التسمية التي جاء بها الفلول أنفسهم والتي كرست للعنصرية والكراهية تجاه أناس هم الشعب السوداني وهذه هي مناطقهم حيث منهم وبلداتهم وقراهم، فقصفوا بالطيران والمدافع، كما حدث لأبنائهم العزّل في جبل سركاب، إنه تاريخ طويل من الحرب على دارفور، الحرب على كردفان الحرب على النيل الأزرق، تاريخ من زرع الفتن بين إخوة قبائل متعايش على رقعة أرض واحدة، كل هذا لا لشيء سوى الهيمنة والسلطة والسرقة، اليوم هي الحقائق الجلية تخبر عن نفسها إنها حرب العنصرية حرب البقاء للأقوى للهيمنة الإمبريالية للنظام الإخواني الذي سيطر وتمدد وأبتلع مؤسسة الجيش وكل الدولة القديمة، الزائلة، الزائفة.

لقد ذهب شهداء سركاب إلى ربهم في وسع جنات العلا ولكن أتى من خلفهم خلف مليون جندي من خلف القائد العام لتحقيق النصر وتحرير الأرض وإقامة دولة الحرية والعدالة ومواصلة طريق النضال وثورة لن تنتهى ضد الظلم والإستبداد والتطهير العرقي، تحية للأبطال في الميدان والرحمة للشهداء وعاش طريق النضال مستمراً.

سوما المغربي

أبريل ٢٠٢٥

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.